قالت الحكومة الهندية، إن على باكستان التوقف عن إثارة الاضطرابات في الجزء الخاضع لسيطرة الهند من إقليم كشمير المتنازع عليه . ودعت الحكومة المواطنين وكذلك القوات الحكومية إلى ضرورة التزام الهدوء وضبط النفس، وذلك بعد أسبوعين من التظاهرات الدامية التي خلفت عشرات القتلى من المدنيين . وقال وزير الداخلية الهندي راجنات سينج في ختام زيارتها إلى كشمير اليوم الأحد ، على خلفية حرب الشوارع التي اندلعت بين القوات الحكومية والمتظاهرين في المنطقة ذات الأغلبية المسلمة . وغضبت الهند من دعوة أطلقتها باكستان إلى "يوم أسود" الأسبوع الماضي للاحتجاج على تعامل الهند مع التظاهرات .. وفي نهاية الزيارة ، قال سينج أمام مؤتمر صحفي عقد اليوم إن "باكستان عليها أن تغير موقفها فيما يتعلق بكشمير"، مضيفا أن الهند "قلقة بشأن الموقف في كشمير" . وتقتسم الهندوباكستان السيطرة على إقليم كشمير، وخاض البلدان حربين من أجل السيطرة على الإقليم منذ عام 1947، إبان نهاية الحكم البريطاني لشبه الجزيرة . وتتهم الهندباكستان بتسليح وتدريب المتمردين الذين ظلوا يحاربون طلبا للاستقلال أو الانضمام إلى باكستان. وتنكر باكستان هذا الاتهام، قائلة إنها تقدم الدعم السياسي والدبلوماسي للكشميريين. وقال سينج "ليست هناك حاجة إلى قوة ثالثة للمساعدة على تحسين الموقف في كشمير، لا نرغب في صلات بحسب الحاجة. بل نريد علاقة تقوم على العاطفة مع كشمير". يذكر أن شوارع كشمير شهدت أكبر تظاهرات مناوئة للهند منذ سنوات، والتي اندلعت عقب قيام القوات الهندية بقتل برهان واني قائد عمليات "حزب المجاهدين" ، أكبر جماعة متمردة في إقليم كشمير في الثامن من يوليو الجاري خلال تبادل لإطلاق النار. ومنذ ذلك الحين خضعت أغلب مناطق الإقليم الخاضعة إلى السيطرة الهندية لإجراءات أمنية. لكن التظاهرات المناوئة للسيطرة الهندية تواصلت. في غضون ذلك، توفي اليوم الأحد شاب كان قد أصيب بإطلاق نار من جانب القوات الهندية قبل أسبوعين، وذلك في مستشفى في سريناجار، المدينة الرئيسية في الإقليم، بحسب ما أفادت الشرطة. وكان 49 شخصا على الأٌقل من المدنيين ، أغلبهم من المراهقين والشباب قتلوا حين أطلقت القوات الحكومية الذخيرة الحية على المتظاهرين .. كما أصيب حوالي ألفي مدني و1500 من أفراد الشرطة والجنود خلال الاشتباكات. وقتل أكثر من 68 ألف شخص خلال الانتفاضة المسلحة ضد الحكم الهندي، وحملة القمع التي نفذتها قوات الجيش الهندي في أعقابها .