استندت وكالة "سبوتنيك" الروسية، إلى أراء خبراء دوليين بأن أمريكا قد تكون متورطة بدفع الانقلابيين للإطاحة بالرئيس التركي "رجب أردوغان"، أو على الأقل رفعت يده عنه، ولم تحذّره من تلك المحاولة الفاشلة. وكشف الخبير الدولي "ستيفين كوهين" بأنه خلال قمة الناتو الأخيرة في "وارسو" مطلع يوليو، لاحظ تجمّد العلاقة بين الرئيس التركي "أردوغان"، ونظيره الأمريكي "باراك أوباما" ورئيس الوزراء البريطاني "ديفيد كاميرون".
كما أكد الباحث الكندي "جون تشوكمان" أن العلاقات بين أمريكاوروسيا كانت متجمدة قبل محاولة انقلاب "فتح الله جولن"، وتواصل تدهورها"، وهو ما تبدى في اتهامات وزير بالحكومة التركية لأمريكا بضلوعها بمحاولة الانقلاب، وتهديد رئيس الوزرا "بن علي يلدريم" بمراجعة الصداقة حال رفض تسليم "جولن" المقيم بأمريكا.
وفي هذا الصدد، أشار الباحث إلى أنه كان مدهشاً عدم قيام أية دولة بحلف الناتو لمد يد العون لأردوغان ليلة الانقلاب الفاشل حتى استعادت الحكومة زمام أمورها قبل فجر السبت.
وأوضح أخر أن وكالة الاستخبارات الأمريكية هي الأفضل بالعالم للتجسس على الاتصالات الدولية، وهي على الأقل كانت على علم بمحاولة الانقلاب إن لم تكن شاركت فيه.
أما عن الأسباب التي دفعت الغرب للنفور من الرئيس التركي، هو سياسته الطائشة، وابتزاز الغرب بقضية اللاجئين، وإسقاط طائرة روسية على حدود سوريا، وقصف الأكراد "الموالين لأمريكا" بسوريا، ثم قراره الأخير بالتحالف مع روسيا، وهو ما أغضب الناتو.
ونوّه الخبراء إلى دليل أخر يجعل حكومة أنقرة تشتبه بوقوف واشنطن وراء الانقلاب الفاشل، وهو انطلاق طائرات موالية للانقلابيين من قاعدة "انجرليك" التابعة للناتو.
فيما استبعد المحلل السياسي "اليكساندر ميركوريوس" إمكانية تدبير الانقلاب الفاشل من قبل أردوغان، لافتاً إلى أن تبدّي حالة الخوف والصدمة والفزع في نفوس القيادات التركية ليلة الانقلاب خوفاً على حياتهم