مازالت أخبار فشل الانقلاب التركى، تتوارد عبر جميع وسائل الإعلام حول العالم، المؤيدة والمعارضة للنظام التركى، برئاسة الرئيس رجب طيب أردوغان، ولعل أبرزها، ما نشرته صحيفة "كومسومولسكايا برافدا" والتى قالت، أن السر خلف محاصرة قوات الأمن والأشخاص الموالين لأردوغان، لقادة "إنجرليك " العسكرية الأمريكية، والتى يوجد بها رؤوس نووية تابعة للولايات المتحدة، تكشف أمور عدة، حسب الصحيفة. وقالت الصحيفة، أن هناك شكوك تواردت إلى القيادة التركيا، بقيام أمريكا مع دول عربية بالضلوع فى الانقلاب والوقوف خلفه، وذلك بعد الحصول على اعترافات من بعض القيادات. . ووفقا لقناة "روسيا اليوم"، نقلت الصحيفة عن الخبير بافل زاريفلين، رئيس مركز ليف غومليوف، قوله إنه حصل على الكثير من التفاصيل السرية حول الانقلاب الفاشل، من مصدر تربطه به علاقات عمل منذ سنوات بعيدة وهو يعمل حاليًا بصفة مستشار لدى الاستخبارات التركية. ورفض الخبير، الكشف عن اسم مصدره حتى لا يصاب بالأذى، واكتفى بالقول إنه أخبره بأن الأمريكيين يقفون خلف المحاولة الفاشلة، مضيفًا أنه يتواصل مع مصدره السري عبر شبكة دردشة مغلقة بواسطة شفرة خاصة، ونوه بأن هذا الشخص من أنصار انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوراسي، وليس الاتحاد الأوروبي. واستنتج بافل زاريفلين، أن التخطيط للانقلاب بدأ في الغرب، وأن قاعدة إنجرليك الجوية الأمريكية في تركيا هي مركزه. ولا سيما أن القاعدة برئاسة الجنرال التركي بكر أرجان فان، الذي اعتقل بعد فشل المحاولة الانقلابية مع عدد كبير من ضباط القاعدة الأتراك. ويقول مصدر المعلومات السري إن سفير الولاياتالمتحدة لدى تركيا جون باس (سابقًا كان في جورجيا ويعرف بالعداء لروسيا) التقى مرات عديدة بزعيم المحاولة الانقلابية أكين أوزتورك ومع بكر أرجان فان، بحجة مناقشة مسائل التعاون مع الأكراد في سوريا والعراق. وأشار الخبير، إلى أن غالبية ضباط الجيش التركي هم من خريجي المؤسسات التعليمية العسكرية للناتو ومن الموالين للولايات المتحدة. وقد بينت التحقيقات الأولية، أن المشاركين في الانقلاب من جنود وضباط وجنرالات حصلوا على ضمانات أكيدة من القيادة العسكرية والدبلوماسية للولايات المتحدة بأنه يمكنهم اللجوء إلى القاعدة في حال فشل المحاولة. وذكرت المقالة، أن السلطات التركية تصرفت بشكل حاسم وطوقت إنجرليك الجوية، حيث توجد رؤوس نووية أمريكية وقطعت التيار الكهربائي عنها، وهو ما دفع الأمريكان إلى عدم التدخل في عملية الاعتقالات في الجزء التركي من القاعدة. ويؤكد الخبير في كلامه على أن الداعية فتح الله غولن كان على علم بالمحاولة الانقلابية. ويرى كاتب المقالة، أن الحل يكمن في تقارب روسياوتركيا، وشدد على ضرورة عقد لقاء على مستوى القمة يجمع الرئيسين فلاديمير بوتين ورجب أردوغان " الذي سينقذ البلاد".