تعرض أعمالهم عبر الشاشات، ويبهرون الجمهور بتمثيلهم، ويرسمون البسمة والضحكات على وجوههم، لم يتخيل المشاهد لبرعة من الزمن ان هذا الفنان الضاحك أمامه، شخصية طبيعية مثل باقي الشخصيات تعاني من ظروف تكاد تسببت في وفاته، فكانت نهاية بعضهم مأسوية نتيجة لظروف مادية أو مرضية، أو حالات اكتئاب نتيجة ابتعادهم عن الفن والجمهور بعد وصولهم لمرحلة لا بأس بها من النجومية، ونرصد أبرز 5 قصص لهؤلاء النجوم. الضاحك الباكي مقولة تنطبق بالمعنى الحرفي على الفنان إسماعيل يس، الذي أضحك الملايين ولكنه منذ نعومة أزافره وهو يتعرض للمشاكل والظروف الصعبة التي تقابل أي إنسان بداية من وفاة والدته، وحتى زواج والده من امرأة أخرى، إلى أن صنع نجومتيه بيده ولكن تعثر المشوار الفني له في العقد الأخير من حياته نتيجة إصابته بمرض القلب، الأمر الذي أدى إلى ابتعاده عن الفن وانحساره عن الأضواء تدريجياً، كما تراكمت عليه الضرائب وأصبح مطارداً بالديون حتى تم الحجز علي العمارة التي بناها بكفاح عمرة ليخرج من رحلة كفاحه الطويلة خالي الوفاض، فاضطر إلى حل فرقته المسرحية عام 1966م ثم سافر إلى لبنان وعمل مرة أخري كمطرب للمنولوج.وعندما عاد إلى مصر محطماً كسيراً عمل في أدوار صغيرة لا تتناسب مع تاريخه الحافل حتى وافته المنية يوم 24 مايو 1972م إثر أزمة قلبية حادة.
2000 جنيه رهن جثة أمين الهنيدي عانى الفنان أمين الهنيدي، من الفقر والمرض نهاية حياته، فأثناء تصويره لأحد أعماله عانى من متاعب صحية شديدة، ليجرى الفحوصات والتحليلات التى أثبتت إصابته بالسرطان، وكان ذلك فى منتصف الثمانينات، حيث كان فى قمة عطاءه الفنى، ورغم المرض لم يتوقف أمين الهنيدى عن العطاء، بل كان يقف على خشبة المسرح ليضحك الجماهير، وهو يعانى من الآم المرض، ولكن بعد فترة اشتدت عليه الآم المرض، فابتعد عن المسرح والسينما، وبدأ ينفق أمواله على العلاج، حتى توفى فى المستشفى، ولم تستطع أسرته دفع باقى مصروفات علاجه التى بلغت 2000 جنيه، فقامت المستشفى باحتجاز الجثة، حتى نجحت الأسرة فى توفير المبلغ.
عبد الفتاح القصري أصيب بالعمى كانت السنوات الأخيرة من حياه الفنان عبد الفتاح القصري، مأساة حقيقية، فبينما كان يؤدى دوره في إحدى المسرحيات مع إسماعيل ياسين أصيب بالعمى المفاجئ، وظل يكرر وهو على المسرح أنه لم يرى والجمهور يضحك متصوراً أنها جملة من جمله الكوميدية، وبعدها تركته زوجته التي كانت تصغره بسنوات بعد أن استولت على كل أمواله، لتتزوج من شاب كان القصري يرعاه وينفق عليه ويعتبره ابنه الذي لم ينجبه.
وداد حمدي ماتت مقتولة انتهت حياتها بمأساة حيث وُجدت مقتولة بشقتها ، وأثبتت التحقيقات تورط الريجيسير "متى باسليوس" الذي استغل وحدة وداد حمدي، وغدر بها، بهدف سرقتها، وقام بطعنها 35 طعنة نافذة في العنق والصدر والبطن، رحلت على إثرها عن عمر يناهز 69 عاماً، وبرر جريمته حينها بأنه كان يمر بضائقة مالية، وفي حاجه للمال، في الوقت الذي أكدت فيه أحد الروايات أنه لم يجد مع الفنانة الراحلة سوى 200 جنيه، وبعض المجوهرات التي ظهر بعد ذلك إنها فالصو. يوسف وهبي وشبح الافلاس رحل الفنان الكبير يوسف وهبي، عن عالمنا إثر تعرضه لسكتة قلبية مفاجئة، أثناء تواجده بمستشفى المقاولون العرب، بعد إصابته بكسر في عظام الحوض نتيجة سقوطه داخل الحمام، وهي النهاية التي شابهت ما قرأه "وهبي" في رواية مسرحية حكت عن شاب سقط أثناء دخوله الحمام، وتهشمت جمجمته وأصيب بالشلل، وتوفى بعد فترة من دخوله المستشفى، وهو ما حدث بالفعل مع الفنان الراحل، بعد إصابته بالشلل، وابتعاده عن الأضواء وإصابته بالاكتئاب من تردد شائعات وفاته.