رصدت "الفجر" معانأة أهالي بني سويف، من الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي، عن الأحياء والقرى والذي يصل إلى 4 ساعات يوميًا ولا يعرف أحد حتي الآن السبب وراء تلك الأزمة، في الوقت الذي لا ترد فيه خطوط طواريء الكهرباء على استغاثات الأهالي، مشيرين إلى أن غرفة الطواريء والعمليات التي أعلن عنها محافظ بني سويف لحل المشكلات الطارئة أصبحت سراباً، رغم إعلان المحافظ أنها تعمل على مدار الساعة. ويقول سيد معوض صاحب مغسلة ملابس نعيش في انقطاع مستمر للتيار الكهربائي ولا نجد من نشكو اليه بعد أن توقفت مصالحنا فأعمالنا متعلقة بالكهرباء "والكهرباء ساعة تروح وساعة تيجي" وعندما نقوم بالاتصال برقم شكاوي الكهرباء لا نجد من يرد علي هواتفنا. ويضيف محمد حسام صاحب مخبز أفرنجي تسبب انقطاع الكهرباء في تلف أطنان من العجين والمخبوزات علي مستوي جميع المخابز بالمحافظة كما شهدت ليلة العيد أيضا تلف الكعك الذي كنا نقوم بتسويته داخل الأفران الكهربائية وشاهدنا بكاء الأطفال ونحيب السيدات بعد الخسارة التي تعرضوا لها وضياع فرحة العيد وانتظر الجميع ساعات حتي يعود التيار الكهربائي ولكن دون جدوي ولم نعتاد علي مدي السنوات الماضية أن يقطع التيار الكهربي في هذا الوقت الحساس. وتؤكد منال السيد ربة منزل أنها وجيرانها اعتدن يوميا ترك منازلهن والتوجه للشارع لقضاء مصالحهن وقالت تكبدت شراء مولد في النهاية لمحاربة الظلام وخشية أن يستمر انقطاع التيار في الأيام المقبلة. وأضافت أنها دائمة الاتصال بشركة الكهرباء عندما ينقطع التيار ولا يرد أحد علي هواتف الطواريء ولم نجد وسيلة تنقذنا مما نحن فيه سوي الاتصال بالنجدة وتساءلت عن صحة تصريحات المحافظ التي ملأت جميع وسائل الإعلام المحلية المتعلقة بوجود غرفة طواريء لحل أي مشكلة تتعلق بالمياه والكهرباء وغيرها. ويشير تامر صابر صاحب محل ملابس إلي ان انقطاع الكهرباء تسبب له في خسارة فادحة خاصة أن جميع الزبائن عادوا من حيث أتوا ولم نستطع البيع والشراء فجهاز الحاسب ونظام البيع بالبار كود أصبح معطلا وكنت وزملائي من أصحاب المحلات ننتظر عيد الفطر لتحريك المياه الراكدة في عمليات البيع والشراء ولكن لم تأت الرياح بما تشتهيه الأنفس وأغلقنا جميع المحلات دون بيع او شراء في الأيام التي كانت تسبق العيد بسبب إهمال المسئولين وقطعهم للتيار الكهربائي في عز الموسم. وحاولنا التواصل مع المهندس حسن زكي، وكيل وزارة الكهرباء والطاقة ببني سويف، إلا أن هاتفه دائمًا ما يبادرنا برسالة "غير متاح حاليًا".