كان بيب جوارديولا يعرف أن السؤال سيطرح، وعندما جاء ذكر جوزيه مورينيو في أول مؤتمراته الصحافية كمدرب لمانشستر سيتي، الذي ينافس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، اليوم الجمعة، أجاب بعدم اكتراث.
وقال المدرب الإسباني: "الأمر لا يتعلق بي أو به" ليكرر تعليقات مورينيو خلال تقديمه مدرباً لمانشستر يونايتد قبل 3 أيام.
ومن زوايا عديدة فإن الأمر يتعلق بالثنائي أو سيكون الوضع هكذا عندما يلتقي الفريقان في مباراة ودية بالصين 26 يوليو (تموز) استعداداً لقمة مانشستر في الدوري في 10 سبتمبر (أيلول).
وأحياناً يكمن عنصر الجذب في الدوري الإنجليزي في قصصه العاطفية والمؤثرة.
وسبق لمورينيو وغوارديولا أن تواجها خلال وجودهما في ريال مدريدوبرشلونة على الترتيب وهي منافسة سيكون من المستحيل تقريباً أن ينأيا بنفسيهما عنها.
وبينما كان المدرب البرتغالي يطارد برشلونة تبادل المدربان الإهانات بانتظام ووصل الأمر بمدرب ريال حينها للتشكيك في نزاهة الحكام بعد طرد لاعب من فريقه للمباراة الخامسة على التوالي ضد فريق غوارديولا.
واستمرت الضغينة حتى نهاية 2012، عندما فاز مورينيو بالدوري الإسباني ورحل غوارديولا عن برشلونة، ليقرر الابتعاد عن التدريب لمدة عام ليستريح.
وكان رد فعل مورينيو حينها "إنها حياته لكن بالنسبة لي لا يمكن التفكير في الابتعاد. إنه أصغر مني لكني لا أشعر بالإرهاق".
وتوحي الاحصاءات بأن اليد العليا للمدرب الإسباني إذ تفوق 7 مرات على مورينيو مقابل 3 هزائم في 16 مواجهة جمعتهما. لكن الدروس المستفادة من الدوري الإسباني هو أن مدرب يونايتد الجديد يعرف كيف يثير غضب منافسه.
لكن مورينيو يشعر بالاستياء من التلميح بأن فرق غوارديولا تقدم أداء جذاباً بينما يهتم هو بالفوز فقط.
وفي واحدة من اللحظات الطريفة القليلة في يونايتد الثلاثاء قال مورينيو إن المدرب السابق أليكس فرغسون دعاه لمشاركته شرابه المفضل.
ولم يسأل أحد مورينيو عما إذا كان كرمه سيمتد إلى غوارديولا ربما لأن الكل يتوقع أنه يعرف الإجابة.