هم سكان الأرض الأوّلون، مخلوقات اعتدنا مشاهدتها في الأفلام و تقصي معلومات عنها عبرالوثائقيات حتى أصبحت رمز القوة والرعب، لم يعايشها إنسان قطّ ومع ذلك نعتقد بأننا نعلم الكثير عنها. إنها الديناصورات التي لطالما هيمنت على كوكب الأرض طيلة 160 مليون سنة. لنتعرّف أولا على أصل كلمة ديناصور "ديناصور" هي كلمة من أصل يوناني مكونة من شقين: deinos وتعني رهيبة أو مرعبة، sauros ومعناها سحلية.. سحلية مرعبة. لا نعلم الكثير عن الشكل الحقيقي للديناصورات يتم تسمية و تصنيف بعض الديناصورات انطلاقا من أجزاء صغيرة من هيكلها العظمي كسنّ أو عظمة واحدة فقط . على سبيل المثال، لم يُكتشف من الديناصور Deinocheirus سوى عظام ذراعيه الضخمتين بطول مترين لكلّ واحدة، وبالتالي لا نعلم طريقة حياته وتصرفاته وكذا شكله بدقّة. لو لم ينقرض لقام الإنسان بتدجينه! أصغر الديناصورات التي تمّ اكتشافها كان بحجم دجاجة و يتغذى على الحشرات. يعتقد أن وزته لم يتعدى 900 غرام وطوله يقارب 60 سنتيمترا، عاش قبل 150 مليون عام. أولّ مرحاض في العالم لم يكن من صنع بشري أقدم مرحاض تم اكتشافه يعود للديناصورات وذلك قبل 240 مليون سنة. جاء ذلك بعد اكتشاف العلماء لمجموعة كبيرة من غوط الديناصورات المتحجرة المتقاربة فيما بينها . حياة البشرية لا تمثل أكثر من دقيقتين من أصل 24 ساعة! إذا افترضنا أن عمر الأرض هو 24 ساعة -أي منذ تكوّن الارض إلى الآن- فإن الحياة على كوكبنا بدأت في الساعة 4 صباحا، عند الساعة 10:24 مساء (22:24) بدأت النباتات البرية في الظهور، انقرضت الديناصورات على الساعة 11:49 (23:49) وبدأ التاريخ البشري عند 11:58:43 (23:58:43). يجتهد العلماء في فرضياتهم، أحيانا يصيبون وأخرى يُخطؤون اعتقد العلماء لفترة طويلة أن الديناصورات بعد انقراضها لم تخلف ورائها أي نسب، إلا أن ذلك اعتقاد ثبت خطأه، حيث اكتشف الباحثون أن الطيور هي أقرب أنسباء الديناصورات الباقية في العصر الحالي، فجميع الطيور اليوم تتحدر من سلف مشترك تطور من الديناصورات الثيروبودية هيمنت الديناصورات على كوكبنا لفترة أكبر مما تتوقع الزمن الذي يفصل بين فصيلتين من الديناصورات؛ الستيغوصور و التيرانوصور، أكبر من الزمن الفاصل بين التيرانوصور ونحن البشر. عاشت الديناصورات أيّاما أقصر ممّا نعيشه الأن طول اليوم في زمن الديناصورات 22 ساعة فقط، وذلك عائد إلى أن دوران الأرض يتباطأ بمقدار 17 ميلي ثانية كلّ قرن. آثار سكّان الأرض الأوّلون يوجد في بوليفيا منحذر صخري يضم أكثر من 5000 أثر لأقدام ديناصورات والتي يعود أصلها لأكثر من 68 مليون سنة. يعتبر هذا المنحذر الصخري الان واحدا من الأماكن الجالبة للسياح الاجانب في بوليفيا لماذا انقرضت الديناصورات يفترض العلماء أن السبب المرحج لانقراض الديناصورات هو اصطدام كويكب بالارض مما أدى إلى موت كثير من الديناصورات بسبب الحرارة الناجمة عن الاصطدام، ونفق ما تبقى منها نتيحة انخفاض حرارة الأرض بسبب حجب أشعة الشمس بفعل الغبار الكثيف والركام الناجم عن الصدمة. عالم بدون ديناصورات .. للأبد! بيّنت دراسة حديثة أُجريت في نيوزلندا أنه من غير المرجح أن يتم إعادة أي كائن حي عامة بما في ذلك الديناصورات التي انقرضت قبل ملايين السنين عن طريق استنساخها، وذلك عائد إلى أن نصف عمر الحمض النووي للكائنات الحية (DNA) هو 521 عاما، وهو ما يعني أن الحمض النووي يُدمّر كليا بعد أقلّ من 7 مليون سنة (بينما آخر الديناصورات عاشت قبل 65 مليون سنة). كشفت دراسة استقصائية أن 40% من الأمريكيين الذين شملهم الاستطلاع يعتقدون أن البشر و الديناصورات عاشوا معا في وقت سابق، في حين أقرّ 13% عن عدم يقينهم بالامر. والصحيح هو أن آخر الديناصورات المعروفة انقرضت قبل 65 مليون سنة بينما أول ظهور للإنسان لا يتجازو 3 مليون سنة.