رغم انتمائهما لجهة واحدة وهى اتحاد الإذاعة والتليفزيون، إلا أن شركة «صوت القاهرة» تحاول ضرب القطاع الاقتصادى من الناحية الإعلانية، واختارت الشركة شهر رمضان الحالى لتنفيذ هذا المخطط، خاصةً أنه الشهر الوحيد الذى يحاول فيه قيادات المبنى إثبات النجاح من خلال العائد الإعلانى، فى ظل الظروف الصعبة التى يمر بها ماسبيرو. وفوجئ العاملون بالقطاع الاقتصادى أن محمد العمرى رئيس شركة صوت القاهرة، أعطى تعليماته بإرسال عروض خاصة للوكالات الإعلانية، تتضمن هذه العروض تخفيضات فى سعر الإعلانات من 1100 جنيه إلى 850 جنيها، بفارق يصل ل 250 جنيهاً وذلك فيما يخص بند واحد فقط وهو قيمة الأسبوت الإعلانى الذى تبلغ مدته 30 ثانية فقط. وقامت شركة صوت القاهرة بالترويج لهذا العرض لأغلب الوكالات الإعلانية الكبيرة وأبرزها وكالة طارق نور الإعلانية ووكالة أسامة منير أيضاً، أملاً منهم فى تحقيق العائد الإعلانى الأكبر خلال شهر رمضان على حساب خسارة القطاع الاقتصادى، رغم تمويله من شركة صوت القاهرة لتعويض خسارتها المادية وأزمتها المالية مؤخراً بمبلغ وصل إلى 3 ملايين جنيه شهرياً كمرتبات لموظفى الشركة دون وجه حق خوفاً من تشريد العاملين بها. ورغم معرفة شوقية عباس رئيس القطاع الاقتصادى بهذا التجاوز، إلا أنها لم تحرك ساكناً، خاصةً أن عروض شركة «صوت القاهرة» للوكالات الإعلانية سوف تكلف القطاع خسائر فادحة، ومن المفترض أن تكون أسعار إعلانات قطاعات الاتحاد جميعها لتكوين تكتل ضد سوق إعلانات القنوات الفضائية. وناشد العاملون بالقطاع الاقتصادى رئيستهم لعقد اجتماع فورى مع العمرى ومسئولى المبيعات للوكالات الإعلانية بشركة «صوت القاهرة»، لكن دون جدوى، وهو ما اضطرهم للجوء لصفاء حجازى رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون، لحسم الأمر بين «القطاع الاقتصادى» وشركة «صوت القاهرة»، كما طالب موظفو القطاع الاقتصادى «حجازي» بإعطاء تعليمات «جبرية» لكل من شوقية والعمرى لتوحيد القيمة الإعلانية التى تعرض حالياً على شاشات وإذاعات الاتحاد من أجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه فى الأسبوعين المتبقيين. وأكدت مصادر أن صفاء حجازى تقوم حالياَ بدراسة هذه الأزمة، لاحتواء الموقف وعودة السعر الأصلى للأسبوت الإعلانى إلى 1100 جنيه مرة أخرى دون تغيير، وإصدار تعليمات مشددة وموحدة على جميع القطاعات المعنية بقيمة الإعلانات، بالتزامهم بهذه الأسعار وعدم التلاعب بها إلا فى حالات خاصة بعد الرجوع إليها أولاً.