قالت وكالة "بلومبيرغ" الإخبارية، إن زيارة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، ولي ولي العهد، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء، ووزير الدفاع، إلى الولاياتالمتحدة ستتواصل بعد أسبوع حافل في واشنطن، حيث سيتوجه إلى سان فرانسسيكو , ووصف وزير خارجية المملكة عادل الجبير، في مؤتمر صحفي زيارة الأمير محمد بن سلمان بأنها "إيجابية جدا." "بلومبيرغ"، قالت إن الأمير محمد بن سلمان، عقد طوال الأسبوع الماضي، اجتماعات مكثفة مع كل المسؤولين الأمريكيين باختلاف مواقعهم، شملت وزارة التجارة الأمريكية والعديد من القادة والسياسيين الأمريكيين، بينهم وزير الخارجية الأمريكية جون كيري ووزير الدفاع الأمريكي أشتون كارتر، واختتم لقائته بإجتماع رئاسي مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما وصفه البيت الأبيض في بيان له بأن الأجتماع كان إيجابيا.
وأضافت "بلومبيرغ" في تقريرها: سيتجه الأمير محمد بن سلمان، غربا لمقابلة المسؤلوين التنفيذيين لشركات التكنولجيا، حيث يريد أن يستطلع كيفية إستفادة السعودية من الإبتكارات الجديدة في التكنولوجيا التي ولدت في كاليفورنيا، ثم سيتجه إلى نيويورك وهي المرحلة الأهم حيث سيعرض خطته الإقتصادية على المستثمرين في نيويورك في وول ستريت، ومن المقرر أن تعرض السعودية خططها لبيع 5 في المائة من أسهم أضخم شركات النفط في العالم, والتي يتوقع أن تبلغ قيمتها السوقية أكثر من 2 تريليون دولار.
وقالت الوكالة الإخبارية، في تقريرها، قام الأمير محمد بن سلمان بعمل أكبر هزة إقتصادية في السعودية تهدف إلى توليد إيرادات تتجاوز 100 مليار دولار عبر خفض الدعم وتنويع الاقتصاد بعيدا عن النفط بحلول عام 2020، وبينت "بلومبيرغ" أن زيارة الأمير محمد بن سلمان أتت في وقت حساس خصوصا بعد تصريحات الرئيس الأمريكي لمجلة "ذي اتلانتك" التي وصف العلاقات الأمريكية السعودية بالمعقدة، وقد ناقش الأمير محمد بن سلمان ملفات اليمن وسوريا والعراق وليبيا مع الرئيس الأمريكي باراك اوباما ، ومع كل المسؤولين الأمريكيين في واشنطن، حيث وصف "عادل الجبير" الأجواء بانها كانت إيجابية، وكان هناك تطابق في وجهات النظر في مجمل القضايا التي تهم البلدين .