قال أحد سكان مدينة درنة في شرق ليبيا ومصادر طبية إن غارات جوية على المدينة أسفرت عن مقتل طفل وإصابة ثلاثة آخرين بجروح. وهذه هي المرة الثانية التي يسقط فيها قتلى في صفوف المدنيين بسبب غارات جوية على المدينة خلال أسبوع واحد. وتشن القوات المتحالفة مع الحكومة العاملة في شرق ليبيا غارات جوية منتظمة في درنة وتقول إنها تستهدف مسلحي تنظيم القاعدة. وقال عبد السلام التاجوري المقيم في المدينة إن الغارات التي وقعت أمس الأربعاء أصابت منطقة الكورنيش في درنة. ويوم الخميس الماضي لقيت امرأة وثلاثة أطفال حتفهم في غارة على منطقة سكنية بالمدينة. وقال أحمد المسماري المتحدث باسم القوات في شرق البلاد إن سكان درنة يساعدون تنظيم القاعدة وعليهم أن "يتحملوا مسؤولية أفعالهم." وقال "حذرنا سكان مدينة درنة من خلال بيانات من غرفة العمليات والقيادة العسكرية ألا يتستروا على القاعدة أو يسمحوا لها باستخدام الأحياء السكنية لتخزين السلاح والذخيرة." وللإسلاميين وجود قوي في درنة منذ فترة طويلة وقد أصبحت المدينة قاعدة لمتشددي تنظيم الدولة الإسلامية عام 2014. واستعاد مقاتلون متنافسون من الإسلاميين وقوات أخرى محلية السيطرة على المدينة الصيف الماضي وأخرجوا تنظيم الدولة الإسلامية من المناطق الخاضعة لسيطرته في درنة في وقت سابق من العام الجاري. وتشن القوات الشرقية أيضا حملة عسكرية على الإسلاميين وخصوم آخرين في بنغازي ثاني أكبر مدن ليبيا.