قالت شركة "إيرباص" الفرنسية لصناعة الطائرات، إن الصندوقين الأسودين وحدهما بإمكانهما المساعدة في فهم كامل لتسلسل الأحداث التي أدت إلى هذا الحادث المأساوي. وأكدت والشركة - في بيان لها اليوم - ما قاله المحققون المصريون الذين أعلنوا عن أن الروبوت رصد وصور أجزاء من حطام الطائرة. ونوهت الشركة بأن الصور الأولى للحطام" التي التقطها الروبوت "لا تتيح التوصل إلى أي سيناريو محدد بشأن الحادث. ومن ناحيته قال مصدر مقرب من لجنة التحقيق، إنه تم العثور على بعض الحطام، للطائرة المصرية المنكوبة، بعد تحطمها ب29 يومًا، وهو أجزاء صغيرة من جسم الطائرة تمكن الروبوت (الذي يعمل تحت الماء) من رصدها مساء أمس. وأضاف المصدر - الذي فضل عدم ذكر اسمه في تصريحات لوكالة "فرانس برس" - أن ذلك جاء في أثناء عملية التمشيط التي يقوم بها ليل نهار منذ عدة أيام، في نطاق محدد، إلا أنه لم يتم بعد تحديد موقع الصندوقين الأسودين وسيستمر تمشيط قاع البحر حتى العثور عليهما. وتابع أنه تم تحديد موقع بعض الحطام وتصويره بعد 29 يوما على تحطم الطائرة، ولا يزال البحث جاريًا عن الصندقين الأسودين اللذين يمكنهما المساهمة في كشف أسباب الكارثة. وأوضح المصدر أن الروبوت المجهز، لتصوير أعماق البحار وانتشال أشياء صغيرة غاطسة حتى 6 آلاف متر تحت سطح البحر، يمكنه بالتأكيد البدء في رفع الأجزاء الصغيرة (من الحطام) ولكنه سيواصل عمليات تمشيط القاع وسيتطلب الأمر بضعة أيام إضافية بالتاكيد لتحديد مكان الصندوقين الأسودين بدقة. ويتولى توجيه الروبوت الغاطس عن بعد، أفراد طاقم السفينة "جون ليثبريدج" التابعة لشركة ديب أوشون سيرش (دي أو إس) ومقرها في موريشيوس وهي متخصصة في البحث عن الحطام على أعماق كبيرة للغاية. ويجري البحث في نطاق محدد على بعد قرابة 290 كيلومترا شمال السواحل المصرية، بين هذه السواحل وجزيرة كريت اليونانية، ويقول المحققون أن أعماق البحر في هذه المنطقة تصل إلى 3 الاف متر بحد أقصى.