رصدت منظمة "العدل والتنمية" التحولات السياسية والأزمة الكبيرة التى تعيشها مصر منذ السبعينات فى مسلسل "هى ودافنشى" بطولة الفنانة ليلى علوى والفنان خالد الصاوى، وقالت المنظمة فى بيان لها اليوم أن كل تلك التحولات جاءت فى صورة رمزية من كاتب العمل الفنى ليحمل دلالات عميقة وفلسفية وسياسية تجسد الصراع بين الدولة المتمثلة فى شخصية ليلى علوى وبين القيم والمثالية التى تتمثل فى شخصية الفنان الحالم الباحث عن الجمال والقيم العليا والتى يجسدها خالد صاوى الذى يحاول إعادة "كارما" وهى رمز لمصر الى خط العدالة والمثالية والقيم بعيدا عن جشع رجال الأعمال وانتهازيتهم. ورصدت المنظمة صراع السلطة المتحالفة مع رأس المال فى المسلسل من خلال محاكمة الفنان والرسام على أحلامه وتخيلاته والإلقاء به خلف قضبان السجن ليتم قتله وإخفاء الجريمة وهى أزمة الصراع بين الفنانين والسلطة بمختلف العصور والفنان فى العمل الدرامى يحاول إعادة "كارما" التى تم اختطافها من قبل الانتهازيين ورجال الأعمال ورجال البيزنس الى أحضانه مجددا بينما يراه الآخرين عفريت وهو ما يجسد كراهية الانتهازيين للفن والثقافة والعدالة.
وابدي المتحدث الرسمى للمنظمة زيدان القنائى، استغرابه من موقف بعض البرلمانيين ضد الفنانة ليلى علوى ممن اتهموها باهانة أهالى العشوائيات مما يؤكد سطحية فهم نواب البرلمان المصرى لان الفنانة ليلى علوى تجسد رمزية الدولة المصرية التى تخلت عن دورها الاجتماعى والاخلاقى حيال اهالى العشوائيات بفعل تحولها الى عالم البيزنس والمال وتنصلها من قضية الفقراء وهذا تجسيد فعلى لواقع الدولة المصرية منذ السبعينات.
يذكر ان نائب برلمانى قام برفع قضية ضد الفنانة ليلى علوى بسبب إهانتها أهالي منشأة ناصر والجمالية، من خلال دورها في مسلسل "هي ودافنشي" المذاع في رمضان، ووصفت أهالي منشأة ناصر والجمالية بالعشوائيات والبلطجة، وهو الأمر الذي تسبب في حالة من الغضب والاستياء، لدى أهالي المنطقة.