نواكشوط أو انواكشوط هي عاصمة موريتانيا وأكبر مدنها، قدر عدد سكانها عام 1999 ب 881 ألف نسمة. في عام 1957 اختيرت منطقة نواكشوط الساحلية لتصبح العاصمة للدولة الجديدة. تعد واحدة من أكبر المدن في الصحراء الكبرى، والمركز الإداري والاقتصادي في موريتانيا. وتقع على خطي 18°و 6' شمال، 15° و 57' غرب. وضع المختار ولد داداه (أول رئيس لموريتانيا) والرئيس الفرنسي حينها شارل ديغول الحجر الأساس للعاصمة في 5 مارس 1958 لتتحول نواكشوط سريعًا من قرية صغيرة (200-300 نسمة) وسط صحراء موحشة تفتقر لمياه جوفية صالحة للشرب، وتعاني نقصًا حادًا في مياه الأمطار، إلى أهم مدينة في موريتانيا، وكان ذلك قبيل استقلال البلاد بثلاث سنوات لكي تكون عاصمة الدولة الناشئة. تعود أول آثار السكن البشري بالمنطقة إلى العصر الحجري. وقد استقرت بها قبائل من السود قادمة من الجنوب ومن الشرق وتشكلت أول تجمعات سكانية في موريتانيا على سواحل الأطلسي في قرى تسمى قرى "ايمراغن" كانت نواكشوط إحداها حسب رأي بعض الباحثين، في حين يرى آخرون ان العناصر البربرية كانت هي الأسبق في المنطقة. تم تقسيم المدينة لأول مرة إلى أربعة مقاطعات في عام 1973. من عام 1986، قُسمت المدينة إلى تسع مناطقوتنقسم إداريا الآن إلى 3 ولايات هي : الأقدم من بين أحياء العاصمة، وعرفات الأكثر كثافة سكانية، وتيارت والسبخة والميناء والرياض وتوجنين ودار النعيم. من أهم معالم المدينة: المسجد الجامع القديم، المسجد السعودي، مسجد المغرب، آفاركو، دار الثقافة، الملعب الأولمبي، معرض الصناعات التقليدية، الميناء القديم. على سبيل المقارنة، كان عدد سكانها 20,000 نسمة فقط في عام 1969 و 150,000 في عام 1980. وجزء من صعوبة تقدير عدد السكان هو الترحال. تُشير التقديرات نفسها أن عدد سكان المدينة بلغ 800,000 نسمة، وتشكل بالتالي ثُلث سكان البلاد، ووفقًا لبعض التقديرات إلى أن العدد أكثر من 2 مليون نسمة. وقد ساهمت سنوات الجفاف والتصحر التي ضربت البلاد في السبعينات والثمانينات في تسريع عملية تحضر مجموعات البدو واتجاههم إلى مدينة نواكشوط وغيرها من المدن، حيث انخفضت نسبة السكان البدو والرحل من 73,3% عام1965 إلى 11% عام 1991 والى 4,8% عام 2000. تتعدد الأعراق التي تسكن نواكشوط بين العرب والأفارقة والأوروبيين من المهاجرين المستوطنين للمدينة في فترات مختلفة، والسياح وعمال الشركات الأجنبية التي تستثمر في موريتانيا (وغالبيتهم من فرنسا وإسبانيا)، والآسيويين (الصين وكوريا) الوافد الجديد نظرًا لانفتاح موريتانيا على الصينوماليزيا، أما عرب نواكشوط هم من سكان موريتانيا الأصليين ويمثلون الأغلبية من سكان موريتانيا من أصول عربية وبربرية وأوروبية مختلطة، واسر من شرق الوطن العربي هاجرت في الستينيات والسبعينات من القرن العشرين (لبنانيون، فلسطينيون) بالإضافة إلى جاليات عربية: تونسيون وسوريون وفلسطينيون وجزائريون ومصريون ومغربيون. والأفارقة وهم الموريتانيون من أصول أفريقية إضافة إلى جاليات أفريقية أخرى غالبيتهم من أفريقيا الغربية (السنغال، مالي، غانا، غامبيا، كوت ديفوار، نيجيريا).