اتهمت صحيفة بيلد آم سونتاج الألمانية الأوسع انتشارًا بناء على تقرير الهيئة الفيدرالية الألمانية للنقل بالسيارات KBA الحكومية مجموعة فيات كرايسلر الإيطالية الأمريكية بأنها تلاعبت فى "السوفت وير" الذى يوضح حجم الانبعاثات الكربونية من سياراتها . وذكرت وكالة بلومبرج إن أسعار أسهم مجموعة فيات كرايسلر الإيطالية الأمريكية هبطت فى ختام تعاملات، الإثنين، فى بورصة ميلانو بحوالى %6 لينزل سعر السهم إلى حوالى 5.9 يورو ليسجل أدنى مستوى منذ حوالى ثلاثة أشهر بعد أن أعلنت الهيئة الفيدرالية الألمانية للنقل بالسيارات KBA أن المجموعة استخدمت سوفت وير غير قانونى للتلاعب فى أدوات التحكم فى الانبعاثات الكربونية . وكانت مجموعة فيات كرايسلر التى أكدت أن جميع سياراتها تتفق مع المعايير الأوروبية رفضت يوم 19 من الشهر الجارى أن تجتمع مع الكسندر دوبريند وزير النقل الألمانى لمناقشة نتائج اختبارات الانبعاثات بعد أن أبلغه نظيره الإيطالى بأن يترك فيات فى حالها ! وتنص قواعد الاتحاد الأوروبى على أن إيطاليا مسئولة عن اختبارات سيارات فيات لأن عمليات الشركة مركزة فى إيطاليا، ولكن السلطات الإيطالية مقتنعة بأن شركة فيات تعمل وفقا للقواعد الأوروبية، وأن على السلطات الألمانية أن تثبت حدوث أى تلاعب فى سوفت وير الانعاثات الكربونية فى سياراتها . ورفضت وزارة النقل الألمانية أن تعطى أى رأى بخصوص هذا التلاعب إلا بعد إجراء تحريات دقيقة على سوفت وير شركات فيات، ولكن هيئة KBA أرسلت بيانات مقاييسها لسوفت وير سيارات فيات إلى نظيرتها فى إيطاليا وإلى الاتحاد الأوروبى وطلبت من السلطات الإيطالية تقييم هذه البيانات . وكانت فضيحة اختبارات الانبعاثات الكربونية بدأت مع مجموعة فولكس فاجن الألمانية عندما اكتشفت السلطات الأمريكية أنها تتلاعب فى سوفت وير سياراتها ولكن فولكس فاجن اعترفت فى سبتمبر الماضى بالغش فى اختباراتها، مما أدى إلى انعدام المصداقية فى شركات السيارات، وتسبب فى حدوث صدمة فى صناعة السيارات العالمية لدرجة أن الحكومة الألمانية شكلت لجنة لفحص سيارات جميع شركات الموجودة فى بلادها . واعترفت بعد ذلك شركة ميتسوبيشى موتورز اليابانية بأنها تلاعبت أيضا فى اختبارات كفاءة استخدام الوقود فى سياراتها التى تسير فى اليابان وزعمت بأن محركات موديلاتها توفر وقودا أكثر من اللازم .