استمعت المحكمة التي تنظر قضية "اقتحام قسم التبين"، لشهادة اللواء مدحت محمد علي ، مدير إدارة التصوير الجنائي في مصلحة الأدلة الجنائية، بخصوص بعض الأمور الفنية التي أثارها الدفاع بخصوص عدم وجود احد المتهمين بالمقاطع الموثقة للأحداث . في البداية، أكد اللواء "مدحت"، بأنه من قام بالإشراف على إعداد تقارير الاستعراف على المتهمين في حادث اقتحام قسم شرطة التبين، وانه كان مدير الإدارة التي اعتمدت التقرير، مشيراً لمشاركته في تلك التقارير و معه مجموعة من الخبراء .
وأشارت المحكمة للشاهد، إلى منازعة دفاع المتهم محمد سعد رمضان، في صورته التي أجرى عمل الاستعراف على أساسها ، مقدماً كمحامي دفاع صورة حديثة لموكله مقرراً أنها تختلف عن الصورة التي أجرى الاستعراف عليها ، وأنه ليس من بين الأشخاص الذي أكد تقرير الإستعراف وجوده بينهم أثناء عملية الافتحام.
ولفت القاضي إلى صورة ضوئية قدمها الدفاع من بطاقة رقم قومي خاصة بشخص يدعى رأفت نظمي كانوا أشاروا بجلسة سابقة انه هو من يظهر بالفيديو وليس موكلهم، لتسأل الشاهد عن إذا ما كان بإمكانه مضاهاة هاتين الصورتين على تقرير الإستعراف المقدم من إدارة تحقيق الأدلة الجنائية.
ووجهت المحكمة ثلاثة تساؤلات رئيسية للشاهد، أولها بخصوص عملية المضاهاة أجريت على اي صورة ، وثانيها بخصوص الصورة الحديثة للمتهم التي قدمها دفاع المتهم وهل تتطابق مع الصورة المأخوذة من المقطع الذي يوثق الأحداث، والسؤال الأخير عن ما إذا ما كنت صورة بطاقة الرقم القومي الخاصة بالمواطن "رأفت نظمي" بينها وبين الواردين بالفيديو أي شبه
ليبدأ الشاهد إجاباته، ليؤكد على ورود صور و مقاطع فيديو للإدارة من النيابة لعامة ، ليضيف بأنه تم الاشتباه في بعض المتهمين ، ومنهم المتهم محمد سعد رمضان وانه يظهر في مقطع يشاك في اقتحام قسم ، متابعاً بأنه تم المقارنة والمطابقة عبر صورة الرقم القومي للمتهم مع صورة مأخوذة من الفيديو، لتنتهي المضاهاة وتنتهي بالتطابق .
وسرد الشاهد ، بعض التفاصيل الفنية الخاصة بعمله ، ليؤكد بأنه يتم استخدام برنامج "الإستعراف على الوجوه" ، وهو البرنامج الأول في العالم لهذا الشأن ، مؤكداً بأنه في حالة المتهم كانت النتيجة "تطابق تام"
وأشار الشاهد، للعلامات الحيوية و تضاريس الوجه، الذي يتم الاستناد عليه في عملية الإستعراف، مثل الحواجب ومنابت الشعر، ونقطة بؤرة العين، و المسافة بينهما، وتماس فتحتي الأنف، ليشدد مجدداً على أنها قد تطابقت في حالة محمد سعد رمضان .
وبخصوص السؤال عن الصورة الحديثة المقدمة من دفاع المتهم، أمرت المحكمة بإخراج المتهم خارج القفص، ليسأله القاضي عن إذا ما كان هناك أي تطابق، ليجيب الشاهد بأنه لا يقدر الجزم قبل الرجوع للأجهزة، موضحاً بأن الصورة مأخوذة بنسبة ميل و عن قرب فالملامح تتغير ، فلا يستطيع بالنظر تحديد ذلك ، ليضيف بأنه لابد من وضعها على برنامج. وأشار الشاهد بأنه بمناظرة المتهم، يشبه للصورة التي قام بالإجراء التي قام بالمضاهاة عليها، ليطلب إعادة تصوير الشاهد مجدداً لإجراء عملية المضاهاة بعد الرجوع للأجهزة ، لتشير المحكمة لموافقتها على الطلب، وشدد الشاهد الضابط أنه و بالنسبة لبطاقة الرقم القومي للمواطن رأفت نظمي، ومقارنتها بالصورة المأخوذة من المقطع المصور الموثق للأحداث، فإنها تختلف عنها تماماً في الشكل العام و لاتستدعي و لا تستوجب المقارنة و المطابقة