أدانت الشرطة الفرنسية، الأربعاء العنف والكراهية والاستهداف بعد مظاهرات غاضبة، وحرق سيارة شرطة بشوارع باريس خلال احتجاجت مستمرة بسبب قانون العمل. ونقلاً عن صحيفة "ديلي ميل" البريطانية ، تظاهر ضباط الشرطة في نحو 60 مدينة عبر البلاد لإداانة العنف، وواجه ضباط شرطة محتجين مظاهرات معارضة لهم بالعاصمة، والذين اتهموا الشرطة بالتحريض على العنف، ثم قاموا بحرق سيارتهم.
وتجمّع المئات بساحة الجمهورية في باريس، وسط هتافات "الجميع يكره الشرطة"، وقاموا بالاشتباك مع قوات الأمن، التي أطلقت رذاذ الفلفل لتفريق التجمعات.
ووفقاً لوكالة "فرانس برس" فإن موقع التظاهر بساحة الجمهورية له دلالات، حيث وقعت به هجمات "شارلي ابدو"يناير 2015، وحيث انطلقت حركة "تصعيد الليلة" وعلى غرار حركة "الغاضبون" بإسبانيا، و"احتلوا وول ستريت" بأمريكا.
كما أدان "جان كلود ديلاج" الأمين العام لتحالف اتحاد الشرطة، تصاعد العنف بالاحتجاجات المعارضة لقانون العمل، مضيفاً أن البعض تعمّد التحرش بضباط الشرطة بإطلاق قنابل المولوتوف والحجارة، كما أشار إلى أن مثيري الشغب يندسون وسط المظاهرات السلمية، مما يصعّب عمل الشرطة للتفريق بينهما.
وكانت الداخلية الفرنسية توّعدت بعقوبات جنائية صارمة ضد مثيري الشغب، وقال وزير الداخلية "برنارد كازونوف" إن قوات الشرطة تلقت تعليمات برد حازم حال وجود اشتباكات عنيفة، وذلك بعد إعلان الرئيس "فرنسوا اولاند" إصابة 350 شرطياً منذ اندلاع احتجاجات على إصلاحات قانون العمل 9 مارس الماضي.