بائع عصائر: أيام الحر موسم.. والإقبال 100% بائع مشروبات: موسم رزق رغم ارتفاع الأسعار بائع تكييفات: خصصنا أوقات عمل إضافية لاستقبال
"مصائب قوم عند قوم فوائد".. عبارة تنطبق على أصحاب بيع المرطبات والمثلجات والعصائر في فصل الصيف، لترويج تجارتهم سواء المتمثلة في "التكييفات والمراوح، المياه الغازية، والمثلجات"، والتي من شأنها تحد من العطش وتعويض الجسم بما يفقده من سوائل لاسيما عقب الموجة الحارة التي شهدتها البلاد هذه الأيام، والذي تصدرت فيها مصر، فهناك الكثير ممن تضرر وآخرون كانت هذه الموجة بالنسبة لهم بمثابة فتحة رزق. وتشهد البلاد ارتفاعا في درجات الحرارة شكلت على أثره وزارة الصحة غرفة أزمات لمتابعة الحالة الصحية للمواطنين والتنسيق مع المستشفيات وهيئة الإسعاف والقطاع الوقائي لاستقبال أي بلاغات لحالات مصابة بالإجهاد الحراري والتعامل الفوري معها. وعزت هيئة الأرصاد الجوية أسباب ارتفاع درجات الحرارة في مصر إلى تأثر البلاد برياح شرقية إلى شمالية شرقية قادمة من شبه الجزيرة العربية. موسم لتبريد جوف المواطنين فانتعشت محال عصير القصب، في الآونة الأخيرة نسبة لارتفاع درجات الحرارة الشديدة التي تشهدها البلاد هذه الأيام، لاسيما مع احتياج الجسم إلى تعويض ما يفقده من سوائل، فقد لجأ الكثير من المواطنين إلى شرب العصائر؛ لعلها تحد من الشعور بالعطش والحر، ما دفع الكثير من محلات العصير لاجتذاب الزبائن؛ من أجل تحقيق مكاسب مالية. فيقول أحمد الجمال، أحد بائعي العصائر: "هذه الأيام تعتبر موسم بالنسبة لنا، فمع ارتفاع درجات الحرارة يسعى الكثير من المارة، إلى تبريد جوفه وشراب العصير، والأسعار تعتبر مناسبة للجميع فسعر الكوب الواحد يبدأ من جنيهًا ونصف والإقبال يعتبر بنسبة 100%، وعكس العام الماضي نظرًا لأن شركات السكر اكتفت بدري قبل الصيف ولن تستحوذ على الكميات الموجودة". ويضيف "الجمال": "نشهد زحامًا غير مسبوق هذا الصيف بسبب شدة الحر، ويكون الزحام مع بداية اليوم حتى آخر ساعات الليل، حيث نظل نعمل إلى ما بعد الثانية عشر ليلاً"، مشيرًا إلى أن هذه الفترة بات عصير القصب ينافس بقية العصائر سواء أكانت بلدية أو عصائر فاكهة، وهذا يرجع إلى انخفاض سعره، بجانب أنه ذو فائدة غذائية كبيرة. انتعاش سوق المشروبات الغازية والمثلجات من جهة أخرى، وفي ظل ارتفاع درجات الحرارة يشهد سوق المشروبات المياه الغازية هذه الأيام، انتعاشًا ملحوظًا وإقبالاً كبيرًا من قبل المواطنين على المشروبات والمثلجات عامة، والمشروبات الغازية بشكل خاص لاسيما عقب قرار ارتفاع سعرها نصف جنيها بحسب ما قال "أحمد خيرة"، صاحب كافتريا. وتابع "خيرة": " الحمد لله تعتبر هذه الفترة موسم رزق ؛ فيوميا يزداد الطلب على المياه الغازية، والاقبال على المياه المعدنية فضلا عن المثلجات، وأصبح لدي زبائن أتعامل معهم في شكل متكرر من الموظفين والطالبة والمحال المجاورة، ناهيك عن المارة طوال اليوم". وذكر "خيرة"، أن بعض محال القهوة، والكافتريات وضعت ثلاجة لبيع "الكولا، والمياه المعدنية" في خارج المحال، معللاً ذلك نظرًا للإقبال الكبير عليهم، مؤكدًا أن دخلهم اليومي يتراوح ما بين 500 و1000. إقبال على قالب الثلج وأدى ارتفاع درجات الحرارة إلى إحداث حركة نشطة وإقبال متزايد على محلات بيع الثلج بالأسواق رغم زيادة سعره ووصول ثمن القالب إلى 50 جنيهًا، ويستخدمه المواطنين كوسيلة لتخفيف حرارة الجو، كما تستخدمه محلات العصائر التي تقدم مشروبات باردة وتشهد إقبالاً كبيرًا من المصريين في هذه الأيام الحارة. يستطرد " حمدي هلال"، بائع ثلج، قائلاً إن هذه الفترة من العام تشهد زيادة الطلب على شراء الثلج مقارنة بالأعوام الماضية، مشيرًا إلى أن المواطنين يشترونه بكميات كبيرة حيث يتم بيع القالب ب50 جنيهًا فيما يتم بيع الربع ب13 جنيهًا ونص الربع ب7 جنيهات وتوجد أوزان أصغر تباع ب3 جنيهات وذلك على حسب طلب الزبون والمال المتوفر. وأوضح "هلال"، أن سوق الثلج يعتمد على بائعي الأسماك طوال أيام السنة، لحاجتهم إلى تبريده على الدوام صيفًا وشتاء، لأنه سريع التلف، إضافة إلى مروره على بعض المطاعم التي تستخدم الثلج في حفظ اللحوم والخضار، فأصحابها يشترون الثلج، خوفًا من انقطاع الكهرباء بفصل الصيف، فضلا عن استخدامها بكثرة في محال العصائر، والتكيفات التي تعتمد على قوالب الثلج.
رفع الطلب على التكيفات والفنيين في السياق ذاته انتعشت تجارة التكييفات الهوائية خلال فصل الصيف بشكل ملحوظ، وذلك في ظل التصاعد التدريجي في درجات الحرارة، بعد فترة طويلة من الركود شبه التام طوال فصل الشتاء، مع الإشارة إلى أن ذروة البيع تسجل خلال شهر مايو. وأردف "ربيع سعد"، أحد بائعي التكيفات، أنه يزداد الطلب على المكيف الهوائي خلال فصل الصيف بسبب درجات الحرارة المرتفعة، مما دفهم إلى تخصيص أوقات إضافية في العمل للفنيين لاستمرار الصيانة والتركيب لمجاراة حجم الطلب الزائد. ومن جهة أخرى ساهمت الحرارة المرتفعة في انتعاش محلات وورش إصلاح المكيفات وتعبئتها سواء تلك التي تخص المنازل أو المركبات، وهو ما لفت له "السيد موافي"، أحد الفنين في أجهزة التكييف، أن أسعار المكيفات ترتفع مع دخول فصل الصيف حيث يكون الإقبال كبيراً من الزبائن ولكن موردي المكيفات تراعي ظروف الزبون ولا تطمع في قيمة الإصلاح إذا كان العطل بسيطاً، ولكن أحياناً يأتي جهاز تكييف قديم الموديل وماكينته محروقة ونخير الزبون ما بين ماكينة مستعملة أو جديدة وعادة يكون سعرها مرتفعا، وبجميع الحالات هو فائدة للمورد وللفني، لاسيما وهذا موسمنا المنتظر من كل عام.