احتج الصومال اليوم الخميس، على اعتزام كينيا إغلاق مخيم للاجئين يؤوي مئات الآلاف من الصوماليين وقال إن الخطوة ستزيد من خطر التشدد في المنطقة. وأعلنت كينيا أمس الأربعاء أنها تعكف على وضع جدول زمني لإغلاق مخيم داداب متجاهلة مطالبات من الأممالمتحدة وجماعات حقوقية بإعادة النظر في هذه الخطوة. ويؤوي المخيم الضخم الواقع على الجانب الكيني من الحدود مع الصومال نحو 350 ألف صومالي ولاجئين آخرين فروا من الصراعات في المنطقة، وتقول كينيا إن المتشددين استخدموا المخيم أيضاً قاعدة لشن هجمات. لكن وزارة الشئون الخارجية الصومالية قالت إن أي خطوة لإغلاق المخيم لن تضر إلا باللاجئين وقد تدفع المزيد من الأشخاص نحو التشدد. وقالت الوزارة "طرد اللاجئين الصوماليين الضعفاء في وقت يحرز فيه الصومال تقدماً يحظى باعتراف دولي نحو الاستقرار وبناء المؤسسات لن يؤدي إلا لزيادة خطر انعدام الأمن في المنطقة". وأضافت الوزارة "القرار سيؤثر سلباً على غالبية اللاجئين الصوماليين وسيزيد من خطر الإرهاب ولن يقلله". وتبذل الحكومة الصومالية المدعومة من الغرب جهوداً مضنية لإعادة بناء البلاد بعد أكثر من عقدين من الاضطرابات الناجمة عن تناحر زعماء العشائر ثم هجمات المتشددين. وتقول كينيا إن مقاتلين من حركة الشباب الصومالية المتشددة استخدموا المخيم قاعدة انطلاق لشن هجمات على جامعة غاريسا القريبة في 2015 وعلى أهداف أخرى.