أطلق المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء اليوم الأثنين، بالنيابةِ عن الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية - ومن أجل تحقيق العدالةِ الاجتماعية –المبادرةَ الرئاسيةَ لدمج وتمكين مُتَحدِّى الإعاقة خلال المؤتمر الدولي الخامس للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المنعقد اليوم الأثنين بالقرية الذكية. وأوضح أن هذه المبادرةُ تهدفُ إلى تطويع قطاع الاتصالاتِ وتكنولوجيا المعلوماتِ من أجل العملُ على توفير الخدماتِ التعليميةِ والصحيةِ بسهولةٍ للأشخاصِ ذوى الإعاقة، والمساهمةُ في زيادةِ قدرةِ الأشخاص ذوى الإعاقة على الدخولِ إلى سوق العمل والحصول على وظيفةٍ مناسبة عن طريق تقديمِ التدريبِ والتأهيلِ المناسب، فضلًا عن تيسيرُ حياةِ الأشخاص ذوي الإعاقة عن طريق تهيئةِ المباني الحكومية لتصبحَ قادرةً على إستقبالِهم وتقديمِ الخدماتِ لهم، إلى جانب جعل مصرَ مركزًا إقليميًا لصناعةِ التكنولوجيا المساعدةِ باللغةِ العربية لخدمةِ وتمكينِ الأشخاصِ ذوي الإعاقة.
وذكر رئيس الوزراء أن المبادرةُ تشملُ عدةَ برامجَ من أهمِّها برنامجُ الإتاحةِ التكنولوجيةِ لمدارس الطلابِ ذوى الإعاقة وتضم 3000 مدرسة، وبرنامجُ تدريب 20 ألف معلم من معلمى التربيةِ الخاصةِ والدمج على استخدامِ التكنولوجيا المساعدةِ في التعليم، إلى جانب برنامجُ العلاج عن بعد للأشخاص ذوى الإعاقة، ويشملُ توفيرَ 100 وحدةِ علاجٍ عن بعد، فضلًا عن المساهمةُ في زيادةِ قدرةِ الأشخاص ذوى الإعاقة على الدخول إلى سوق العمل والحصول على وظيفةٍ مناسبةٍ من خلالِ منحةِ التدريبِ والتأهيل، بالإضافة إلى تأهيل 200 مركز من مراكز الشباب كمراكزَ مجتمعيةٍ دامجةٍ من خلال التكنولوجياتِ المساعدة من أجل دعم الوصول إلى المعرفةِ والمعلوماتِ وبناءِ القدرات، وإتاحةُ التكنولوجيةُ للجهات الحكومية وتشملُ 300 منشأةٍ حكومية، وجعلُ مصرَ مركزًا إقليميًا لصناعةِ الاتصالاتِ وتكنولوجيا المعلومات من خلال برنامج " تمكين " لتحفيز المبتكرينَ والشركاتِ الناشئةِ لتطوير التكنولوجيا المساعدةِ باللغةِ العربية.
وقال خلال الكلمة: "لقد أطلقتْ الحكومةُ برنامَجَها تحتَ شعار" نعم نستطيع"، ولن يتحققَ هذا البرنامجُ إلا بتضافر الجهود، لهذا نعملُ على تهيئةِ البيئةِ الملائمةِ لذوى الإعاقة لضمانِ مشاركتِهم الفاعلةِ في عمليةِ التنمية، وإن الدولةَ تعملُ على رفع الوعى وتغيير الثقافةِ السائدةِ تجاه الأشخاص ذوى الإعاقة وإنَّ ما نراهُ اليومَ لكفيلُ بتغييرِ تلك النظرة، وإننا نعلمُ أن الطريقَ ما زال طويلًا وشاقًا لأننا نواجهُ عقباتٍ تراكمتْ على مدى عقودٍ طويلة ونعملُ جاهدينَ لمواجهتِها ولهذا نسعى بكلِّ قوةٍ وإرادة لكى تتسمُ هذه المجهوداتِ بالاستمرارية.