تحل اليوم الذكرى ال 17 لانتصار الاتحاد السوفيتي "روسيا حالياَ" على ألمانيا النازية أثناء الحرب العالمية الثانية، حيث تحتفل روسيا في مثل هذا اليوم سنوياَ بعيد النصر على النازية، ويقام عرض عسكري في الساحة الحمراء في موسكو. الانتصار استطاعت روسيا وعدد من جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق في التاسع من مايو 1945، أن تجبر ألمانيا النازية على الاستسلام في الحرب العالمية الثانية، ووقع هذا الاستسلام في مساء 8 مايو، 1945، وسبق هذا الاستسلام استسلاماَ آخرا وقعته القيادة الألمانية مع الحلفاء. إعلان الاحتفال أعلنت حكومة الاتحاد السوفيتي، عن استسلام ألمانيا في 9 مايو، بعد أن تم الاحتفال بهذا الاستسلام في برلين، وأصبح يوم 9 مايو من كل عام يومَا يحتفل به الاتحاد السوفيتي، ومن بعده روسيا بالانتصار على ألمانيا النازية. مشاركة جنود شمال الأطلسي وأطلق على هذا اليوم، يوم النصر في روسيا، وشارك فيه خلال الذكرة الخامسة و الستين عام 2010 للمرة الأولى جنود من دول حلف شمال الأطلسي، ومر نحو عشرة آلاف جندي روسي في الساحة الحمراء إلى جانب نحو ألف عسكري من 13 بلد، بينها فرنساوبريطانيا وبولندا والولايات المتحدة، وهي المرة الأولى التي تشارك فيها دول أعضاء في الحلف، الذي لا زالت ترى فيه روسيا تهديداً لأمنها. عرض الاحتفال وتقيم روسيا عروضاَ عسكرية في هذا اليوم للاحتفال، ويتألف العرض من قسمين، الأول تاريخي والثاني معاصر، ويشارك فيه نحو 160 من المعدات الثقيلة، وتمر في الجزء الأول نماذج من دبابات تي 34 الشهيرة، التي لعبت دوراً أساسياً في المعارك بين السوفيات والنازيين، أما في الجزء الثاني ترت معدات حديثة بينها صواريخ "توبول" و"اسكندر" العملاقة وطائرا "سوخوي 27" و"ميغ 29". لأول مرة .. فوج نسائى روسي يشارك فى عرض النصر شارك فوج نسائي روسي تابع لجامعة وزارة الدفاع الروسية لأول مرة فى عرض الذكري ال 71 للإنتصار على النازية فى الحرب الوطنية العظمي. وشارك الفوج النسائي بالزي الأبيض وهو عبارة عن فوج دعم للجنود الروس. نقطة تحول مفصلية وعن تلك الذكرى، قال المؤرخ الروسي اليكسي ايسايف، إن انتصار روسيا على المانيا النازية في الحرب الوطنية العظمى كان نقطة تحول مفصلية في قلب موازين القوى خلال الحرب العالمية الثانية، كما قطع الطريق على نوايا هتلر بغزو كل من بريطانيا والولايات المتحدة. وقال، ايسايف عن الوضع الدولي الذي كان سائداَ قبل نشوب الحرب العالمية الثانية، والآسباب التي دفعت هتلر للهجوم على الاتحاد السوفيتي، إنه في العام 1940 تلقى هتلر هزيمة في المنازلة الجوية، ثم بدأ بهجوم جديد واتخذ قرارا بالهجوم على الاتحاد السوفيتي، وصرح آنذاك أنه إذا تم سحق آمال بريطانيا فإن الإنجليز سيستسلمو، واذا لم يستسلمو ففي هذه الحالة سيقدم هتلر على استخدام قواته وتدمير القوات الإنجليزية البرية، ولذلك فان هذه الافكار هي التي اضطرت هتلر للهجوم على الاتحاد السوفيتي. وعن معاهدة "مولوتوف - ليبينتروب" التي تم توقيعها بين ألمانيا والاتحاد السوفيتي قبل اندلاع الحرب، وعن الأسباب التي أدت إلى التوقيع على تلك المعاهدة، يقول اليكسي إنه جدير بالذكر أن المؤرخين الغربيين والمجتمعات الغربية لا تركز حالياَ على تلك الاتفاقية، بل على اتفاقية ميونخ لعام 1938. اما فيما يتعلق بمعاهدة "مولوتوف-ليبينتروب" فإن الحديث يدور حول أن ستالين كان مضطراَ للإقدام على إبرام تلك المعاهدة نظراَ لفشل البعثات العسكرية، وكان الحلفاء لا يرغبون التعهد بالتزامات ثابتة في الحرب القادمة ضد ألمانيا، لكن الاتحاد السوفيتي كان يحتاج إلى مثل تلك التعهدات في معاهدة ملزمة، لذلك فان الفشل في المفاوضات عام 1939 أجبر ستالين على إبرام تلك المعاهدة، مما أتاح له فرصة إعادة بناء الجيش وتحسين دفاعات الاتحاد السوفيتي.