ضم مجلس أمناء ماسبيرو عدة شخصيات منهم الدكتورة ليلى عبد المجيد عميد كلية الإعلام الأسبق بجامعة القاهرة والإعلامى حمدى الكنيسى والكاتب الصحفى صلاح منتصر والفنان محمد صبحى، وعلى خلاف تخصصاتهم، لكل منهم خطط لتطوير الإعلام. فى البداية أكد الكاتب الصحفى صلاح منتصر أنه فوجئ بخبر تعيينه من وسائل الإعلام، وحتى كتابة هذه السطور لم يتواصل معه أى مسئول لإبلاغه بالقرار رسمياً، إضافة إلى أنه يتواجد هذه الأيام خارج مصر، وأوضح "منتصر" أنه لن يستطيع تحديد ما هى النقاط الأساسية التى سيناقشها خلال المجلس، لكنه بشكل عام سيصب كل تركيزه على محاولة وضع قوانين وأسس تساعد على عودة "ماسبيرو" بكل قطاعاته إلى عهده السابق، ويأمل أن يكون له دور فى عودة ثقة الشعب المصرى لمتابعة "تليفزيون بلدهم" مرة أخرى، كما كان قبل ثورة يناير. بينما أكد الإعلامى حمدى الكنيسى رئيس نقابة الإعلاميين "تحت التأسيس" ورئيس الإذاعة الأسبق، أنه حتى الآن ينتظر تحديد موعد أول اجتماع للمجلس، لعرض أهم المطالب التى يتمنى تنفيذها فوراً لانقاذ ما يمكن انقاذه خاصةً بعد ثورة 30 يونيو والانفلات الإعلامى الشديد على حد تأكيده، وأضاف أنه سوف يؤكد خلال الاجتماع على ضرورة إقرار مشروع إعلام موحد، لأن الإعلام أصبح يحتاج لثورة تصحيح ضرورية، وأوضح "الكنيسى" أن هدفه الأول والأخير هو إنشاء نقابة للإعلاميين، خاصة أنه حلم كبير بالنسبة له يتمنى تحقيقه لتنظيم عمل الإعلام فى مصر الذى أصبح فى حالة "يرثى لها" على حد تعبيره. أما بالنسبة للدكتورة ليلى عبد المجيد عميد كلية الإعلام الأسبق بجامعة القاهرة، أوضحت أن برنامجها يتلخص فى 4 نقاط، أهمها ضرورة وجود صياغة وسياسة إعلامية محددة للمرحلة المقبلة يتبعها الإعلام المرئى والمسموع فى مصر فى ظل التحديات الداخلية والخارجية التى تواجهها مصر، وأبرزها الإرهاب والمشكلات الاقتصادية، إضافة إلى أهمية متابعة وتغطية المشروعات القومية، والاهتمام بالإعلام التنموى، وشددت "عبد المجيد" أن يكون ذلك فى إطار الحرية، أما النقطة الثانية فتتعلق بتطوير الأداء الإعلامى المرئي، خاصةً فيما يتعلق بالبرامج الخاصة بالأسرة والطفل والمجتمع والبيئة والبرامج الخدمية، التى تساعد فى توعية الجمهور بكثير من القضايا، خاصة أن هناك نسبة تقدر بحوالى 40% من الأميين الذين يعتمدون على شاشة التليفزيون كخلفية لمعلوماتهم وتكوين مواقفهم، وأضافت عبد المجيد أن جميع قنوات التليفزيون المصرى تحتاج مراجعة لرؤيتها وإبتكار برامج مختلفة، وترى عبد المجيد أن الهدف من تلك النقطة هو إعادة المشاهد لشاشة التليفزيون "الوطنى". أما النقطة الثالثة، فأكدت ليلى أنها تعتمد على ضرورة تطوير وتدريب الكوادر الإعلامية الموجودة داخل المبنى على اختلاف مستوياتها، وأن يكون هناك تقييم بعد التدريب عن مدى استفادة الكوادر من هذا التدريب فى أدائهم بالفعل حتى لا تصبح هذه البرامج التدريبية بلا جدوى، وأكدت عبد المجيد أن الهدف الرئيسى من تلك الخطوة هو إعادة الإعلامى لدوره الحقيقى كمذيع ومقدم برامج، للتخلص من النماذج الموجودة حالياً على شاشات التليفزيون والتى تعانى من خلل إعلامى وافتقار لمهارات العمل الإعلامى المرئى، وأضافت عبد المجيد أن الخطوة الرابعة والأخيرة التى ستناقشها، تتلخص فى كيف يمكن الاستفادة من الطاقة البشرية الضخمة الموجودة فى المبنى، ووضع معايير صارمة لاختيار القيادات الصحيحة فى مكانها المناسب. وفى سياق متصل، أكد الفنان محمد صبحى أنه سوف يعمل جاهداً، على أن يكون الإعلام المصرى الحكومى هو المكان الموثوق به لنقل المعلومات، لمحاربة جهل المعلومات وحرب الشائعات الخاطئة التى تمس استقرار مصر، وقال صبحى: "أكبر دليل على كلامى أزمة تيران وصنافير مؤخراً"، وأضاف صبحى أنه سوف يتقدم بعدة مقترحات تساعد على ارتقاء مهنة الإعلام بشكل عام متمنياً زوال فكرة أن يكون الإعلام هو "مهنة من لا مهنة له"، مضيفاً أنه يجب عليه بدوره كفنان أن يكون الإبداع الإعلامى هو هدفه، خاصة أن جميع البرامج أصبحت "شبه بعض" على حد تعبيره.