وجهة نظر.. رانييري سيفشل مع ليستر الموسم المقبل

توج ليستر سيتي الإنجليزي بالأمس رسمياً بلقب الدوري لأول مرة في تاريخه في ظاهرة أثارت إهتمام جميع متابعي البريميرليج والكرة الأوروبية والعالمية بسبب ما حققه ليستر من معجزة هذا الموسم على الرغم من صعوده للدوري الممتاز في الموسم قبل الماضي. أرجع الكثيرون الفضل في إنجاز ليستر إلى الإيطالي كلاوديو رانييري المدير الفني للفريق والذي كان له دور فعال في قيادة ثعالب ليستر لتحقيق أول لقب دوري لهم.

يملك رانييري مشوارا طويلاً في عالم التدريب يبلغ 30 عاماً حتى هذه اللحظة حيث خاض مجال التدريب منذ عام 1980 قاد خلالها 15 نادي ومنتخب وحيد هو منتخب اليونان الذي قاده في 2014. على الرغم من مشواره الطويل في التدريب، إلا أن رانييري قاد 5 أندية فقط للتتويج ب 11 بطولة هي : كالياري وفيورنتينا وفالنسيا وموناكو وليستر.
وكان أبرز البطولات التي فاز بها معهم بطولة الدوري الإنجليزي مع ليستر هذا الموسم حيث لم يتوج رانييري مع أي نادي بلقب الدوري الممتاز من قبل، وبطولتي كأس الإنتر توتو (التي إنتهت عام 2008 وتم دمجها مع بطولة اليوروبا ليج) عام 1998 وكأس السوبر الأوروبي عام 2004 مع فالنسيا الإسباني.

وعلى الرغم من قيادة رانييري لناديي تشيلسي الإنجليزي ويوفنتوس وإنتر ميلان الإيطاليين، إلا أنه فشل معهم فشلاً ذريعا ولم يستطع قيادتهم للتتويج بأية بطولة.

ولكن لماذا فشل العجوز رانييري مع هذه الأندية الكبيرة على الرغم من إشادة الجميع بقدراته التكتيكية والفنية ؟

السبب في ذلك هو عدم قدرة رانييري على التحكم والسيطرة على اللاعبين النجوم في الفرق الكبيرة، حيث يتطلب هؤلاء النجوم مدربين ذو شخصية قوية لديها القدرة على التحكم فيهم حتى ينصاعوا لأوامرهم ولا يخالفونها هذا بخلاف قدراتهم الفنية والتكتيكية. وهذا للأسف ما سيحدث مع رانييري في الموسم المقبل مع ثعالب ليستر، حيث سيفشل في تحقيق أية بطولة معهم سواء على المستوى المحلي أو الأوروبي وهذا بسبب فوز ليستر بالدوري وشهرة لاعبيه الذين أصبحوا نجوم يتصدرون عناوين وسائل الإعلام هذا بخلاف العروض الكثيرة والمغرية التي ستنهال عليهم في موسم الإنتقالات الصيفية المقبل.