قال مسؤول إسرائيلي رفيع الأحد، أن العلاقات مع ألمانيا "جيدة"، رداً على تقارير تتحدث عن وجود توتر دبلوماسي مع برلين، الحليف الرئيسي لإسرائيل في أوروبا.
وقال المسؤول الذي اشترط عدم الكشف عن اسمه إن "العلاقات بين إسرائيل وألمانيا وثيقة وجيدة وستبقى كذلك".
وكان المسؤول يشير إلى مقال في أسبوعية دير شبيغل الألمانية حول "تزايد الشكوك في برلين حيال الصداقة بين إسرائيل وألمانيا"، الأمر الذي تحدثت عنه الصحف الإسرائيلية الأحد.
وقال القيادي في الحزب الاشتراكي الديمقراطي رولف ميتزينيش للصحيفة "يتزايد الإدراك في الحكومة الألمانية، أن حكومة بنيامين نتانياهو تستغل صداقتنا".
وذكرت دير شبيغل، أن ألمانيا صوتت في يناير (كانون الثاني) الماضي، على قرار في الاتحاد الأوروبي يدين استمرار الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، رغم تدخلات نتانياهو.
وتبنى الاتحاد الأوروبي موقفاً مشتركاً بشأن عملية السلام في الشرق الأوسط يندد، بالاستيطان غير القانوني بموجب القانون الدولي.
كما ينتقد "أعمال الهدم والمصادرة بما فيها تلك التي شملت مشاريع يمولها الاتحاد الأوروبي"، وكذلك طرد" فلسطينيين من بعض القرى وعمليات الترحيل القسري للبدو.
واعتبر المسؤول الإسرائيلي أن "التصريحات محاولات ألمانية داخلية، لمهاجمة ميركل لعلاقتها الوثيقة مع رئيس الوزراء نتانياهو".
وحزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي الذي تقوده ميركل، يعتبر مؤيدا لإسرائيل أكثر من الحزب الاشتراكي الديمقراطي.
من جانبه، أكد وزير السياحة ياريف ليفين المقرب من نتانياهو، في حديث للإذاعة العامة أن العلاقات مع ألمانيا "متينة" لكن هناك خلافات في بعض الأحيان.
وقال ليفين: "يجب علينا الدفاع عن مصالحنا قبل كل شيء"، في انتقاد ضمني لدعم برلين حل الدولتين الإسرائيلية والفلسطينية.
وأضاف "خيار الدولتين ليس حلاً، بل على العكس، لأن لا يمكن سوى أن يشجع المتطرفين من الجانب الفلسطيني".