«الاقتصادية» من نصيب المصيلحى.. والقوى العاملة ل«المراغى» .. والمفاجأة فى فوز القصبى ب«التضامن» بعض رجال الأعمال ورثوا مقاعد آبائهم منهم محمد السويدى الذى فاز برئاسة لجنة الصناعات.. ومعتز محمود ب«الإسكان» تغير اسم البرلمان من مجلس الشعب إلى مجلس النواب، لكن لا تزال الوجوه المهيمنة على زمام الأمور تحت القبة واحدة، وهو ما ظهر بشكل قوى فى انتخابات اللجان النوعية التى أسفرت عن فوز قيادات الحزب الوطنى المنحل برئاسة 13 لجنة من أصل 25، بما يعادل 52% من إجمالى عدد اللجان النوعية. ووصل الأمر إلى وراثة بعض رجال الأعمال من النواب مقاعد آبائهم فى هذه اللجان، وهو ما ظهر فى لجنة الصناعة التى فاز فيها رجل الأعمال محمد السويدى رئيس اتحاد الصناعات بالتزكية، بعد أن أفسح له ائتلاف دعم مصر للفوز بالمنصب، وهى ذاتها اللجنة التى كان يترأسها والده زكى السويدى أثناء حكم الحزب الوطنى المنحل. نفس الأمر تكرر فى لجنة الإسكان التى كان يترأسها نائب الحزب الوطنى الراحل محمد محمود رئيس الشركة القابضة للتشييد والتعمير، حيث فاز بها نجله معتز القيادى السابق بالوطنى، والمفارقة هنا أنا معتز كان ينوى فى البداية منافسة محمد السويدى على رئاسة لجنة الصناعة، لكن بعد التربيطات الانتخابية ترك معتز الصناعة لينافس على لجنة الاسكان. وفى اللجنة الاقتصادية فاز الدكتور على المصيلحى وزير التضامن السابق فى عهد مبارك، والنائب السابق أيضا عن الحزب الوطنى، والذى تزخر سيرته الذاتية بالعديد من الخبرات فى مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، لكنها فى نفس الوقت بعيدة إلى حد كبير عن مجال الاقتصاد، ومن بينها تعيينه كبير مستشارى وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وتوليه رئاسة مجلس إدارة الهيئة القومية للبريد المصرى حتى ديسمبر 2005، إلى أن وصل لمنصب وزير التضامن الاجتماعى عام 2005. أما سعد الجمال رئيس لجنة الشئون العربية والذى واجه حربا من قبل النائب عبد الرحيم على الذى انسحب من الانتخابات نتيجة ما أسماه بيعه دعم مصر للجمال، فيعد أحد أبرز رجال الحزب الوطنى المنحل، فى برلمانى 2000 و2005، حيث ساهمت خبراته السابقة كأحد رجال الأمن وتدرج فى تولى المناصب إلى أن أصبح مساعدا لوزير الداخلية، الفوز بمنصب وكيل لجنة الدفاع والأمن القومى، فى 2000، وفى برلمان 2005 فاز برئاسة لجنة الشئون العربية. أما جبالى المراغى رئيس لجنة القوى العاملة، والذى أهله منصبه كرئيس لاتحاد العمال لهذا المنصب، بعد دعم ائتلاف دعم مصر له، فهو أحد الوجوه البارزة للحزب الوطنى، أما النائب همام العادلى، رئيس لجنة الاقتراحات والشكاوى والذى فاز بالتزكية، فهو محام بالنقض وكان أحد رموز حزب الرئيس الأسبق حسنى مبارك فى مركز المراغة بسوهاج. أما رجل الأعمال محمد على يوسف والذى ترأس لجنة المشروعات الصغيرة، فكان نائبا عن الحزب الوطنى فى دورتى 2000 و2005، كما فاز فى انتخابات برلمان 2010 الذى صدر حكم بحله عقب ثورة يناير، وهو رئيس مجلس إدارة مجموعة شركات المهندسون المتحدون، وشركة هندركس مصر لتغذية الحيوان، وعضو سابق بلجنتى الخطة والموازنة والتعليم. أما النائب طلعت السويدى رئيس لجنة الطاقة والمحسوب على حزب الوفد، فكان أحد الرجال المقربين من جمال مبارك بالحزب الوطنى، حيث كان عضوا بارزا فى أمانة السياسات بالحزب، ونائبا سابقا عن الوطنى بدائرة ديرب نجم بمحافظة الشرقية، ويترأس السويدى شركة السويدى للكابلات. هشام الشعينى رئيس لجنة الزراعة عن حزب المصريين الأحرار، كان أحد نواب الحزب الوطنى، وتنقل بعد الثورة بين حزبى الحرية والمصريين الأحرار، اسمه بالكامل عبدالنبى محمد عبدالنبى، وشهرته هشام الشعينى، ودرس فى كلية الشرطة ابن النائب الراحل محمد عبدالنبى السمان. المدهش فى نتائج اللجان النوعية كانت فى فوز النائب عبد الهادى القصبى برئاسة لجنة التضامن، رغم أنه يتولى منصب شيخ مشايخ الطرق الصوفية، وأغلب خبراته تتعلق بالطرق الصوفية التى يرأسها منذ نحو 6 سنوات، والقصبى قيادى سابق بالحزب الوطنى وعضو فى مجلس الشورى السابق أثناء حكم مبارك فى 2007. سحر طلعت مصطفى رئيس لجنة السياحة، والتى فازت بالتزكية، تعد من أبرز قيادات الحزب الوطنى المنحل فى محافظة الإسكندرية وشقيقة القيادى هشام طلعت مصطفى القيادى البارز بالحزب وعضو مجلس الشورى فى عهد مبارك، المحبوس 15 عاما على ذمة قضية مقتل المطربة اللبنانية سوزان تميم. محمد فرج عامر رئيس لجنة الشباب كان معينا بمجلس الشورى بقرار من حسنى مبارك، وكان قياديا بالحزب الوطنى المنحل، إلا أنه بعد الثورة تبرأ من النظام الأسبق. أما مى البطران رئيس لجنة الاتصالات فنجلة محمد البطران القيادى فى الحزب الوطنى المنحل وعضو مجلس الشعب فى المنيا، والدكتور مجدى مرشد، رئيس لجنة الصحة كان أحد كوادر الحزب الوطنى السابقين وعضوًا بالمجلس المحلى لمحافظة الشرقية.