اهتمت الصحف السعودية بالعديد من القضايا والملفات الراهنة في الشأن المحلي والعربي والإقليمي والدولي. وتحت عنوان (الثقافة والتحوُّل الوطني قالت صحيفة "الشرق" صباح الأربعاء.لقد احتوى حديث ولي ولي العهد حول التحوُّل الوطني برنامجاً متكاملاً اقتصادياً واجتماعياً يمكن من خلاله مواكبة المملكة جميع دول العالم المتقدِّم من خلال تلك الرؤى التي تستطيع مجاراة المتغيرات الكونية، حيث إن الجانب الاقتصادي يملك قوة الشباب وسواعده في الاعتماد على رؤيتهم التحويلية المدعومة من خلال بيوتات الخبرة العالمية الرائدة في مجال التغيير الاقتصادي والاجتماعي. وذكرت وفي الجانب الثقافي كان لطرح الأمير محمد بن سلمان رؤية مختلفة عن السابق ولم يتم الحديث عنها حيث قال إن (الترفيه والثقافة سيكونان رافدين مهمين جداً، في تغيير مستوى معيشة السعودي، خلال فترة قصيرة). وهذا يعني أن الرؤية التحويلية كانت قريبة جداً من تغيير مستوى المعيشة للمواطن. وتابعت ومن تلك المنطلقات المتمسكة بالثوابت الدينية التي قامت عليها المملكة وحافظت عليها وكانت حاضرة في ذاكرة الأمير محمد بن سلمان الذي طرح ضرورة استثمار السياحة الدينية بما يتناسب مع كافة الثوابت، مؤكداً على أن العمق الذي يدعم المملكة في رؤيتها الاستراتيجية المقبلة هي (مكة والمدينة). ويبقى الآن دور المواطن في إعطاء البُعد العملي في تقديم رؤيته العملية والعلمية التي يخدم من خلالها رؤية الوطن في التحوُّل الاستراتيجي، حيث قال ولي ولي العهد ضمن حواره الإعلامي (تعاون المواطن من أجل أن يحافظ على مستوى معيشة أفضل بل أن تكون في تحسن). وهذا ما يُلزم المواطن الاهتمام بدوره العلمي والعملي، الذي يخدم من خلاله رؤية التحوُّل الوطني المقبلة. ولنفس الموضوع.. حدثتنا في كلمتها هذا اليوم صحيفة "الرياض" بعنوان (رؤية سعودية في زمن الخريف العربي)..تأتي "الرؤية السعودية 2030" في وقت دقيق وحساس وسط عالم مضطرب ومشوش، فترفع المعنويات وتُعلي الهمة وتزيد في نفوس المواطنين الإحساس بقيمة الوطن وضرورة الالتفاف حول الكيان السعودي والقيادة، موجة التفاؤل والإيجابية، وأحاديث الرؤية وما تحمله للمواطن وتسمّر المشاهدين منذ الصباح حول وسائل الإعلام مترقبين جلسة مجلس الوزراء ومتابعين حديث ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لقناة العربية سادت المشهد السعودي. وقالت لقد استنهضت الرؤية السعودية في نفوس المواطنين حالة من الاعتزاز والفخر والطمأنينة وهي ترى كيف يمكن مواجهة التحديات الاقتصادية بعد أن هوى سعر النفط بسرعة، ليخرج الأمير محمد بن سلمان ويقول إن بالإمكان العيش في 2020 دون الاعتماد على النفط، وليبشر باقتصاد يزيح النفط من صدر الاقتصاد إلى اعتباره عنصراً مكملاً لا أساسياً. وعلقت في زمن الخريف العربي يُعبث بالتاريخ وبالجغرافيا، وتبزغ الرؤية السعودية في محاولة لإعادة ضبط المنطقة التي فقدت توازنها أمام رياح الاضطراب، التي بثت اليأس حداً بلغ بالناس أن رمت نفسها في ظلمات البحر لعلها تستفيق على شاطئ الاستقرار والأمن، أو لا تستفيق، فالخيارات هناك محدودة، والأفق ضيق، والرؤية معدومة. وتحت عنوان (السعودية وإستراتيجية بناء أعمدة القوة)، طالعتنا صحيفة "اليوم" ..السعودية تتغير.. التغير نحو الأفضل والمستقبل، والرؤية الملكية للسعودية 2030، ليست تطويرا اجتماعيا اقتصاديا، وليست مولات وإسكانا وتوظيفا فقط، بل إن السعودية بدأت تأخذ مكانتها الحيوية في إطار مجالاتها الحيوية وأعماقها الإستراتيجية، فالحجم الكبير من المليارات والعائدات يحتاج إلى إدارة، والسعودية كانت مصابة بداء النفط، الذي انعكس سلبا على النشاط الإبداعي والابتكاري للمواطن السعودي، وعليه فإن السعودية الجديدة في ظل الرؤية المستقبلية، سيكون لديها أذرع مالية ضخمة، واستثمار عالمي ضخم، يعكس مكانتها وإرادتها، ويعبر عن فلسفة الأعماق الإستراتيجية لدولة غنية بالموارد على اختلافها. وعبرت: الرؤية المستقبلية 2030، ستغير السعودية إيجابا..عمادها الشباب المتعلم ذوو الخبرة والمعرفة، وإن هذه الرؤية هي حالة واجبة لدولة مترامية الأطراف، ولدولة ساهمت في السنوات السابقة عبر برامج التعليم والابتعاث المختلفة أن تجد حالة وفر من التخصصات الفنية التي تستطيع قيادة أرقى الشركات العالمية، أو الدخول في السوق الدولية والانطلاق نحو العالمية. وقالت ولعل ولي ولي العهد كان مصيبا في تعويله الكبير على الشباب السعودي، وأن الفرص الكبيرة بانتظارهم، وأن التحديات تم تجاوزها بوعي ومعرفة، حيث لن يحول هبوط أسعار النفط ما دون 30 دولارا من تنفيذ الرؤية المستقبلية. وأوضحت ان ولي ولي العهد أربك مختلف المعادلات والتحليلات السياسية التي ظلت تؤشر سلبا على إمكاناتنا الاقتصادية، ليضعنا هذه المرة، أمام عهد ومستقبل سعودي جديد وزاهر، ليس لنا في السعودية فقط، بل وللدول والمجتمعات التي ترتبط معنا بعلاقة حيوية واقتصادية وإستراتيجية. وتابعت: إن الثقة الكبيرة التي انطلق منها ولي ولي العهد ليست من فراغ، بل هي ثقة ودعم مستمد من توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وولي العهد الأمير محمد بن نايف، للبدء عمليا بإحداث نقلة تطويرية وتحديثية لمختلف مرافق ومؤسسات الدولة السعودية. ختاما.. كتبت صحيفة "عكاظ" تحت عنوان (يوم مشهود)..أعلن ولي ولي العهد "رؤية المملكة العربية السعودية 2030" التي تنقل السعودية إلى ضفاف تحول عميق الغور، بعدما ظلت على مدى ثمانية عقود تعتمد على المداخيل النفطية فقط. وعلقت: كان الأمير محمد بن سلمان يدرك منذ اليوم الأول لتوليه المسؤولية العامة أن طريقه لن يكون مفروشاً بالرياحين والورود. كان التحول الوطني هاجسا اعتمل بذهن الأمير محمد بن سلمان منذ اليوم الأول لتسلمه رئاسة مجلس الشئون الاقتصادية والتنموية. وقالت: يدرك الأمير محمد بن سلمان أهمية الشفافية بالنسبة إلى الاستثمار، سواء أكان استثماراً سعودياً في الخارج، أم استقطاباً لمستثمرين أجانب في الداخل. ولا شك في أنه لاحظ بعد توليه الإشراف على شركة "أرامكو السعودية"، أن أكبر شركة نفطية في العالم لا تخضع لأي معايير متعلقة بالشفافية، ومن هنا جاءت فكرة بيع نسبة ضئيلة جداً من أسهم أرامكو، في اكتتاب عام، حتى تصبح الشركة مدرجة في السوق المالية، خاضعة لقواعد الحوكمة التي تنص عليها القوانين السعودية والدولية. ونوهت: ومن الواضح بحسب أفكار الأمير محمد بن سلمان -التي عبر عنها في مقابلتيه الشاملتين مع مجلة "ذي إيكونومست البريطانية"، ووكالة "بلومبيرغ الأمريكية"- أن القطاع الخاص الذي ظلت الدولة تغدق عليه العطاء، وتختصه بتنفيذ المشاريع، يجب أن يرتقي إلى مستوى متطلبات السعودية فيما بعد عصر النفط. فكثير من مؤسسات الدولة التي ستتم خصخصتها يتطلب عقودا غير تقليدية، كالتي اعتادها القطاع الخاص بعدما تمت خصخصة شركة الاتصالات السعودية (2003)، وشركة معادن (2008)، والبنك الأهلي التجاري (2014). وعرجت: بيد أن التحول الاقتصادي، والحوكمة، والتوجيه السليم الجديد للثروة السيادية سيكون منتقصاً إذا لم يواكبه تحول اجتماعي، وهو الدور الذي ينبغي أن يقوم به المجتمع من تلقاء نفسه، ليتحمل أفراده من أبناء الوطن المسؤولية، وينبذوا القيود التي تشدهم إلى الترف الكاذب، والعصبية، والحنين إلى ماضي الوظيفة المريحة مضمونة الاستمرار من دون إنتاج فعلي. وهو ما يجب أن تلعب فيه الوسائل الإعلامية، خصوصاً الصحافة دوراً قيادياً وريادياً، فضلاً عن مؤسسات التنوير الأخرى، كالجامعات، والمؤسسات التعليمية التي يجب أن تعنى بتطوير المناهج لتستوعب روح التحول الوطني ورؤية المملكة 2030. واختمت بقول: "والأكيد أن تاريخ 25 أبريل، سيبقى في الذاكرة يوما مشهودا، والسعوديين سيمدون أيديهم لمحمد بن سلمان وهو يتولى هذه المسؤولية الجسيمة، وسيقفون معه صفاً واحداً من أجل مواصلة المسيرة لوطن آمن رخي قادر بأبنائه على سد الثغرات، وملء الشواغر، وتلبية الحاجات، وحماية مستقبل البلاد".