صاحب مصانع لتصنيع الصلصة ويمتلك شركة "شمس" للصناعات الغذائية.. الجانب السياسي والجنائي وراء اعتقاله.. وأبو حامد يدعو للتمهل قبل الحكم في واقعة خطف جديدة تُعيد إلى الأذهان اختفاء ومقتل الطالب الإيطالي، جوليو ريجيني، اختفى رجل الأعمال السعودي، حسن أحمد علي سند، بشكل مفاجئ أثناء سيره بسيارته على الطريق الصحراوي اليوم. من هو؟ حسن سند، هو رجل أعمال وصاحب أشهر مصانع لتصنيع الصلصة داخل مصر والشرق الأوسط، ويمتلك شركة "شمس" للصناعات الغذائية. كان له شريك مصري اختطف نجله في عام 2011 على يد مجموعة من الأعراب التي طلبت فدية، فقام الشريك المصري بدفع الأموال لتلك العصابة والتي أفرجت بدورها عن نجله. عاد رجل الأعمال السعودي إلى القاهرة، أمس، لحضور اجتماع لمجلس إدارة شركة "شمس"، وتم اختطافه في الكيلو 67 بمنطقة التل الكبير بمحافظة الإسماعيلية.
كواليس اختطافه كشفت مصادر أمنية تتابع واقعة اختفائه عن تلقيه مكالمة هاتفية في يوم الاختطاف، ليطلب منه مغادرة شركته في غضون 10 دقائق، فقام باستقلال سيارته ومعه قائد السيارة، وعند الكيلو 76 بالطريق الصحراوي، تعرض لعصابة ملثمة تحمل أسلحة أرغمته على النزول وترك السيارة ! وبحسب المصادر فقد تم وقف السيارة بالإكراه على الطريق الصحراوي "مصر – الإسكندرية"، وأخذ قائد السيارة "رهينة"، ثم قامت العصابة باقتياد "سند" إلى مكان مجهول. وتابعت: "تم العثور على السيارة وبداخلها الهاتف الخلوي الخاص به، ما يعني أن الدافع وراء الجريمة لم يكن "للسرقة"، وإنما هناك أهداف أخرى، يخشي البعض من تكرار ما حدث مع الطالب الإيطالي، جوليو ريجيني". ما وراء اختطافه؟ تضاربت الأنباء التي فسرت اختطاف الرجل السعودي، ففريق رأى أن الحادث ليس له أي شبهة سياسية، وآخرين أكدوا أنها للوقيعة بين الجانبين المصري والسعودي على غرار ما حدث مع الطالب الإيطالي. وقال جمال أبو ذكرى الخبير الأمني إن "خطف رجل أعمال سعودي بطريق إسماعيلية القاهرة بعيد عن الشبة السياسية، مشيرًا إلي أن السبب الحقيقي هو جنائي بحت وهدفه الأساسي المال". وأوضح ذكري في تصريح صحفي أن "الداخلية وفريق البحث الجنائي رفع حالة الطوارئ بشكل وأضح للوصول إلى الجناة بأي طريقة". وتابع أبو ذكرى أن "السعودية ستتفهم الوضع حول خطف رجل الأعمال, ولن يرتبط في ذهن الحكومة السعودية بقضية تيران وصنافير، مطالبا الحكومة المصرية بالتواصل مع الأخيرة حتى لا تتأثر العلاقات المصرية السعودية". فدية بينما رجحت مصادر أمنية، أن الدافع الحقيقي وراء عملية الاختطاف هو "طلب فدية جديدة". ويستبعد سياسيون، أن يكون الدافع وراء ارتكاب هذه الجريمة الوقيعة بين مصر والسعودية، مؤكدين أن المملكة تتفهم ما تمر به مصر من ظروف أمنية صعبة. أبو حامد: التسرع في الحكم ليس في صالح أحد بينما رأى النائب محمد أبو حامد، أن موضوع التسرع في الحكم ليس في صالح أحد، مشيرًا إلى أن الداخلية لم تُخرج إلي الآن بيانًا يوضحون فيه كواليس اختطاف هذا الرجل. وأضاف أبو حامد في تصريح خاص ل"الفجر" أن الموضوع في أوله ولابد من التمهل لمعرفة الحقيقة، مطالبا عدم المقارنة بين اختطاف الطالب الإيطالي "روجيني" ورجل الأعمال السعودي.