اختفى رجل الأعمال السعودي، حسن أحمد علي سند، أثناء عودته بسيارته على الطريق الصحراوي من الإسماعيلية إلى القاهرة. واختفى سند (70عامًا وسائقه في منطقة تسمى "السحر والجمال" عند الكيلو 76 بين على طريق القاهرةالإسماعيلية. ويُعتبر سند، هو صاحب أشهر مصانع لتصنيع الصلصة داخل مصر والشرق الأوسط، حيث يمتلك شركة "شمس" للصناعات الغذائية. وكشف مصادر أمنية تتابع واقعة اختفائه عن تلقيه مكالمة هاتفية، تطلب منه مغادرة شركته في غضون 10 دقائق، فقام باستقلال سيارته ومعه قائد السيارة، وعند اليبلو 76 بالطريق الصحراوي، تعرض لعصابة ملثمة تحمل أسلحة أرغمته على النزول وترك السيارة. وأضاف المصدر: "تم وقف السيارة بالإكراه، وأخذ قائد السيارة "رهينة"، ثم قامت العصابة باقتياد "سند" إلى مكان مجهول". وكان اللافت في الأمر، هو أنه تم العثور على السيارة وبداخلها الهاتف الخلوي الخاص به. وطبقا للمعلومات، فإن رجل الأعمال السعودي كان له شريك مصري اختطف نجله في عام 2011 على يد مجموعة من الأعراب التي طلبت فدية، فقام الشريك المصري بدفع الأموال لتلك العصابة والتي أفرجت بدورها عن نجله. وأعربت مصادر أمنية عن اعتقادها بأن هناك دوافع جنائية وراء عملية الاختطاف، مرجحة أن تكون العصابة التي خطفت نجل شريكه هي نفسها من قامت باختطافه. وقال جمال أبو ذكرى الخبير الأمني إن الحادث جنائي بحت وهدفه الأساسي المال، وأشار إلى أن الداخلية رفعت حالة الطوارئ للوصول إلى الجناة. وأضاف أبو ذكرى ل"المصريون" أن "السعودية ستتفهم الوضع حول خطف رجل الأعمال, ولن تربط ذلك بقضية تيران وصنافير"، مطالبًا الحكومة المصرية بالتواصل مع الأخيرة حتى لا تتأثر العلاقات المصرية السعودية. واستبعد الدكتور سعد الزنط، رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية، أن تكون هناك شبهة سياسية في خطف رجل الأعمال السعودية، قائلاً إن العلاقات بين مصر والسعودية لن تتأثر بهذا الحادث، والدليل على ذلك "أحمد الجيزاوي" المصري، المحبوس في السعودية. وقال الزنط ل "المصريون"، إن هناك من يحاول الوقيعة بين البلدين، لكنهم لن يفلحوا في ذلك، ويحاولون فعل ما حدث مع الطالب الإيطالي لهدم العلاقة بين السعودية ومصر، مضيفًا: "هذا لن يحدث".