أكد رئيس وفد الحكومة السورية المشارك بجنيف بشار الجعفري اليوم الجمعة استمرارهم في المفاوضات، لافتا إلى أنه سيتلقى المبعوث الأممي ستافان دي ميستورا الاثنين المقبل ، وذلك بعد إعلان المعارضة تعليق مشاركتها في أي محادثات رسمية. وأوضح الجعفري - في مؤتمر صحفي - أنه ناقش مع دي ميستورا اليوم القضايا الإنسانية المرتبطة بالأزمة السورية، وقدم شرحا مفصلا حول أهم ما قامت به الحكومة السورية خلال الشهور الماضية من العام الجارى على صعيد الملف الانسانى فى سوريا، حيث قال إن عدد مرات دخول المساعدات إلى المناطق الساخنة وبالتعاون مع الاممالمتحدة والهلال الاحمر السورى بلغت 42، فيما بلغ عدد الشاحنات التي دخلت 219 شاحنة، إضافة إلى 65 شاحنة أمس الى مدينة الرستن، مضيفا أن عدد المستفيدين من تلك المساعدات بلغ مليونا و 170 الف نسمة . وأوضح الجعفرى أن هناك 6.5 مليون شخص فى سوريا هم من المهجرين داخليا من المناطق التى ينتشر فيها الارهاب والعصابات المسلحة وأن 90 % يقيمون بعد التهجير فى المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة، حيث يستفيدون جميعا من المساعدات التى تقدمها الدولة، منوها بأن حوالي مليون و700 الف من المهجرين عادوا إلى بلدتهم الاصلية حيث تقدم لهم الحكومة المساعدات الدورية. واتهم الجعفري، قطر وتركيا برعاية الإرهاب في سوريا ، منددا في الوقت ذاته بالعقوبات غير القانونية التي تفرضها القوى الكبرى على سوريا، والتي تشمل مقاطعة البنوك السورية ومنع الاستثمار، وقال متهكما "إن الاستثمار الوحيد في سوريا على ما يبدو هو الاستثمار في الإرهاب". وغادر أعضاء الهيئة العليا للمفاوضات المعارضة جنيف احتجاجا على تكثيف الغارات الحكومية. ووفق مصادر في المعارضة، فإن المتحدث باسم الهيئة وشخصين آخرين يتولون متابعة اللقاءات غير الرسمية في جنيف. وكانت روسيا قد اتهمت المعارضة بالاهتزاز بعد اتخاذ قرار مغادرة جنيف.