أنهى متسلق الجبال والمغامر المصري، عمر سمره، تدريباته في برنامج متخصص في مجال علوم الفضاء، حيث تخرّج أخيرًا في "برنامج بوسوم" لإعداد رواد فضاء مؤهلين، والذي تموّله وكالة ناسا بهدف دراسة الغلاف الجوي العلوي لاهمية الدور الذي يلعبه في فهم المناخ العالمي، بعد أن وقع الاختيار عليه ليصبح رائد فضاء في ديسمبر 2013. وتصميم البرنامج رواد فضاء سابقين لوكالة ناسا لعلوم الفضاء وعلماء برنامج بوسوم، وتضمنت التدريبات "القوة جي"، وكيفية إدارة الموارد البشرية الخاصة بطاقم الفضاء، بالإضافة إلى دراسة شاملة عن علوم السحاب. ومع انتهاء البرنامج، أصبح بإمكان "سمره" استخدام كاميرات "بوسوم"، وأخذ العينات في رحلات الفضاء المستقبلية بهدف تكوين فهم أفضل لطبقة الغلاف الجوي العلوي - ميزوسفير. وتعليقًا على البرنامج، قال "سمره": أنا متحمس جدًا لهذه التجربة التي ستزيد وتدعم معلوماتي في علوم الفضاء، كما أنها تعتبر إضافة هامة لمشروعي القادم، والذي أخطط لتنفيذه على مستوى 100 مدرسة و28 محافظة في مصر في خريف 2016، حيث سيتم الإعلان عن مسابقة تتيح الفرصة للطلاب للتقدم بأفكار لتجارب علمية لتطبيقها في الفضاء، وسيتم مساعدة الفريق الفائز في بلورة فكرتهم إلى تجربة فعلية من قبل لجنة تحكيم حتى اتمكن من تطبيقها في الفضاء. وأضاف: تغير المناخ هو أكبر تحدي يهدد كوكبنا اليوم. وإنه لشرف لي أن يتم قبولي في هذا البرنامج المتميز، وأنا أتطلع إلى المساهمة في إيجاد بعض الحلول. يوشكل هذا البرنامج تحديًا جديدًا لعمر سمره نظرًا إلى أنه أحد القلائل المشاركين بدون خلفية علمية، حيث انضم للعاملين في وكالة ناسا والحاصلين على درجات علمية متخصصة في مجالات ذات الصلة بعلوم الفضاء حول العالم. والتحق شابان مصريان آخران، لهذا البرنامج بجانب عمر سمره، وهما أحمد فريد، قائد المركبات الفضائية في المركز الألماني لعمليات الفضاء، وعبد الرؤوف الوقاد، طالب هندسة الفضاء في جامعة امبري ريدل لعلوم الطيران.