إسرائيل تعتقل تنظيم إرهابي فى الضفة الغربية

أعلنت أجهزة الأمن الإسرائيلية الأربعاء، عن اعتقال تنظيم يهودى إرهابى نفذ عمليات ارهابية ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم ومنازلهم وسياراتهم فى الضفة الغربية بفلسطين.


وقالت الشرطة الإسرائيلية فى بيان نقلته وسائل الاعلام العبرية أن هيئة مكافحة الجرائم القومية العاملة فى الضفة تمكنت بالتعاون مع جهاز الأمن العام "الشاباك" من اعتقال تنظيم يهودى قاد عددا من العمليات الارهابية ضد الفلسطينيين خلال عام 2015.


وأشار البيان إلى أن المحققين شرعوا منذ بداية شهر أبريل الجارى فى إلقاء القبض والتحقيق مع المشتبهين بالانتماء للتنظيم الارهابى، والذين اعترفوا خلال التحقيقات معهم فى جهاز "الشاباك" بارتكاب العديد من العمليات الارهابية تضمنت محاولات استهداف حياة فلسطينيين ومهاجمة منازلهم المأهولة وممتلكاتهم من سيارات وغيرها وعمليات احراق وتخريب لسيارات فلسطينية والقاء الحجارة من سيارة كانوا يستقلونها باتجاه سيارات فلسطينية كانت تمر بالقرب منهم.


وأضاف أن التحقيقات كشفت أن التنظيم الارهابى استهدف الفلسطينيين بطريقة ممنهجة وعنيفة ومتعمدة ومخطط لها رغم معرفتهم وادراكهم أن هجماتهم قد تنتهى بمقتل اشخاص، وان اعضاء التنظيم استمروا بشن الهجمات على الفلسطينيين حتى بعد جريمة حرق منزل عائلة دوابشة فى قرية دوما جنوب نابلس فى 31 يوليو 2015.


وبحسب البيان، فإن من بين العمليات التى نفذها التنظيم اليهودى الارهابى وتم الكشف عنها خلال التحقيقات الاعتداء على مزارع فلسطينى يوم 30 يونيو2015 بالعصى والغاز المسيل للدموع، والقاء زجاجات حارقة فى 30 نوفمبر 2015 باتجاه منزل فلسطينى مأهول فى قرية المزرعة القبلية قرب رام الله، فيما كان اصحاب المنزل نيام لكن العناية الالهية منعت وقوع كارثة بعد أن ارتدت احدى الزجاجات بعد اصطدامها بأحد شبابيك المنزل وانفجرت خارجه، كما كتب عناصر التنظيم الارهابى شعارات عنصرية على جدران المنزل منها "الانتقام"، و"الموت للعرب" و"استيقظوا أيها اليهود".


وأضاف أن عناصر التنظيم الارهابى ألقوا قنبلة غاز مسيلة للدموع من انتاج الجيش الاسرائيلى داخل منزل فلسطينى مأهول فى قرية "بيتلو" (احدى قرى رام الله) وذلك انتقاما وردا على اعتقال عناصر الخلية الارهابية التى حرقت وقتلت عائلة دوابشة فى دوما، وحين استفاق رب الاسرة لم يستطع التنفس وكان يعانى حرقة شديدة فى عيونه لكنه رغم ذلك نجح بإخراج بقية افراد عائلته "زوجته وطفله الرضيع" من المنزل الذى غطته الشعارات العنصرية التى كتبها اعضاء التنظيم مثل "الانتقام" و"تحية لمعتقلى صهيون".

كما قاموا بحرق 3 سيارات فلسطينية فى القرية ذاتها خلال عامى 2014 و2015. وقال بيان الشرطة الإسرائيلية أن التحقيقات كشفت وجود علاقة بين التنظيم اليهودى الارهابى وبين عناصر ارهابية اخرى مثل "فتيان التلال" الذين يعملون ضمن التنظيم الارهابى اليهودى المتطرف "تمرد" التى نشط فى شتى انحاء البلاد وكشف عنه "الشاباك" فى وقت سابق.