أصبح في مقدور البلغارية غابرييلا بيتروفا، صاحبة الميدالية الفضية لمنافسات القفز الثلاثي في بطولة أوروبا للألعاب القوى داخل الصالات، العودة مجدّداً للمشاركة في البطولات بعد أن ألغيت العقوبة الموقّعة عليها بسبب تناولها لمادة الميلدونيوم المنشطة. وكشفت بعض وسائل الإعلام في بلغاريا أن الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات "وادا" قرّرت رفع العقوبة المؤقتة، التي وقّعتها على بيتروفا، بعد أن خفّفت الأسبوع الماضي من المعايير التي تحدّد توقيع العقوبات على من يتناول مادة الميلدونيوم. وأكّدت بيتروفا، التي اختيرت كأفضل رياضي في بلغاريا عام 2015، أنها كانت تتناول الميلدونيوم قبل الأول من كانون الثاني/يناير 2016، وهو التاريخ الذي أدرجت فيه هذه المادة ضمن قائمة "وادا" للمواد المحظورة. ومنذ ذلك التاريخ، سقط 173 رياضياً في اختبار الكشف عن المنشطات، أبرزهم لاعبة التنس الروسية ماريا شارابوفا. ورغم ذلك، قرّرت "وادا" الأسبوع الماضي تخفيف معايير فرض العقوبات، بعد أن اعتبرت أن الوقت المحدد لبقاء الميلدونيوم في الجسم لا يزال مجهولاً حتى الآن. وبموجب هذا التغيير، يعفى من العقوبة كل رياضي يحتوي كل ميليمتر من دمه على أقل من ميكروغرام واحد "جزء من مليون جزء" من مادة الميلدونيوم قبل الأول من آذار/مارس الماضي. وبالإضافة إلى ذلك، ستقوم "وادا" بدراسة مراجعة حالات الرياضيين مرّة أخرى بمعايير مختلفة، حيث ستمسح بوجود 15 ميكروغراماً من الميلدونيوم في مليميتر واحد من الدم قبل الأول من أذار/مارس الماضي، وبوجود أقل من ميكروغرام واحد بعد هذا التاريخ. وأفادت وسائل الإعلام البلغارية أن نسبة المادة المحظورة التي اكتشفت في جسم بيتروفا تتماشى مع المعايير الجديدة. وبدأ سريان العقوبة على بيتروفا، التي تعدّ أحد أبرز الأوراق الرابحة لبلغاريا في دورة الألعاب الأولمبية المقبلة، في أول نيسان/أبريل الجاري. واستفاد 14 رياضياً من روسيا وجورجيا في الأسبوع الماضي من قرار رفع العقوبات عنهم، بعد إقرار التغييرات الجديدة في القواعد المنظّمة لتناول المنشطات.