تفقد الدكتور أشرف الشيحي - وزير التعليم العالي والبحث العلمي، مساء أمس، الكلية التكنولوجية في قويسنا بمحافظة المنوفية؛ للاطمئنان على سير العملية التعليمية. كما تفقد الوزير الأعمال الإنشائية بالمبنى الجديد للمعهد الصناعي التكنولوجي بالكلية؛ للوقوف على مدى جاهزيته واستكماله للمقومات المادية والبشرية المطلوبة كافة، تمهيدًا لافتتاحه خلال العام الدراسي الجديد 2016-2017. وجاء ذلك بحضور الدكتور هشام عبدالباسط - محافظ المنوفية، والدكتور معوض الخولي - رئيس جامعة المنوفية، والدكتور خالد قاسم - مساعد الوزير، وأعضاء لجنة تطوير التعليم الفني والتكنولوجي بالوزارة. وأكد الوزير خلال الزيارة، ضرورة النهوض بالعملية التعليمية بالكليات التكنولوجية من خلال وضع رؤية متكاملة للمعاهد الفنية ووضع منظور جديد للتعليم الفني، مشددًا على أهمية تدريب الطلاب سواء في الورش أو المصانع المرتبطة بتخصصاتهم، وحل المشكلات التي تواجه منظومة التعليم الفني كافة. وأضاف «الشيحي» أنه يجب أن تكون الكليات التكنولوجية، متميزة من حيث المقررات الدراسية، وأسلوب التدريس ونوعية الخريج الذي تقدمه للمجتمع، بخاصة مع دخول مصر مرحلة تحتاج فيها إلى خريجين على مستوى عالٍ من التدريب الفني والعلمي، ولديهم القدرة على الوفاء بمتطلبات سوق العمل. ومن ناحية أخرى، زار «الشيحي» مجموعة شركات «توشيبا العربي» في قويسنا، في إطار اهتمام الوزارة بربط التعليم باحتياجات سوق العمل، ودعم مشروع تطوير الكليات التكنولوجية، وربطها بالصناعة، واستقبله خلالها المهندس محمود العربي - رئيس مجلس إدارة الشركات، وتجول الوزير في مصنع التبريد والتكييف. وأكد الوزير - على هامش الزيارة - أن استراتيجية الوزارة، ترتكز على إيجاد تعليم فني وتكنولوجي يخدم أهداف التنمية في مصر، من خلال التعرف على احتياجات قطاع الصناعة من مقررات ومهارات، على أن توفر المصانع التدريب والتوظيف كما هو مطبق في التجربة الألمانية، وأنه جارٍ حاليا الاتفاق مع مؤسسات صناعية أخرى لتبني شعبة النسيح الجاري إنشاؤها بالكلية التكنولوجية في قويسنا. وأورد «الشيحي» أن الهدف الأساسي من زيارته هو تحقيق الشراكة والتكامل مع المؤسسات الصناعية المتطورة التي تستخدم أفضل التقنيات الحديثة. وأعرب الوزير عن سعادته بنجاح الشراكة مع مؤسسة «العربي» كتجربة رائدة يمكن تعميمها مع باقي المؤسسات الأخرى، مؤكدًا أن تلك الشراكة تعد نموذجًا يحتذى به، وأنها أدت إلى تحقيق المعادلة الخاصة بربط التعليم بالتدريب، وهو نموذج تسعى الوزارة إلى دعمه واستمراره وتوسيع نطاقه.