استجابت السلطات الأمريكية أخيراً، للطلب السعودي الرسمي بالتحقيق في الاعتداءات التي تعرض لها المبتعثون السعوديون في جامعة آيداهو في مدينة بوكاتيلو، واتخاذ الإجراءات اللازمة حيال ذلك، إضافة إلى تعهدها بمحاسبة المعتدين وتكثيف الإجراءات الأمنية في المدينة.
وقال مصدر في الملحقية الثقافية السعودية، إن "الوفد السعودي الرسمي التقى عدداً من الطلبة الدارسين في جامعة آيداهو ستيت، واستمع إلى شكاوى المبتعثين ووقف على الأزمة التي تواجههم، جراء الاعتداءات العنصرية"، وفقاً لصحيفة الحياة اللندنية.
وأوضح المصدر أنه تم عقد لقاء آخر مع إدارة الجامعة والمسؤولين في ولاية آيداهو، لمناقشة الاعتداءات التي أضرت بالطلبة.
وأشار إلى أن إدارة الجامعة ومسؤولي الولاية، تعهدوا بإكمال التحقيقات اللازمة لإنقاذ الطلبة، والحرص على عدم تكرارها.
وأضاف: "بدأت السلطات الأمريكية الأمنية ممثلة في مكتب التحقيقات الفيديرالية بإجراء تحقيقات واسعة، وتكثيف الحماية الأمنية للطلبة المبتعثين في آيداهو، وسيتم عقد مؤتمر صحافي لعرض الحقائق والنتائج التي تعقب التحقيقات".
وأكد المصدر أن سلامة الطلبة المبتعثين وحمايتهم في الولاياتالمتحدةالأمريكية كافة، من أهم الأولويات التي تقع على مسؤولية السفارة السعودية والملحقية الثقافية، إضافة إلى تأمين متطلباتهم الدراسية كافة، مشدداً أنها تحظى "باهتمام شخصي" من السفير السعودي لدى واشنطن.
من جهته، أوضح الملحق الثقافي السعودي في واشنطن الدكتور محمد العيسى، أنه سيتم نقل الطلبة المبتعثين إلى جامعات أخرى بحسب رغباتهم، وسيتم إصدار تذاكر عودة إلى السعودية لمن يرغب في تأجيل البعثة، ممن لم يتوافر لهم قبول في جامعات أخرى بديلة.
وقدرت مواقع التواصل الاجتماعي عدد الطلبة السعوديين المبتعثين الذين تعرضوا إلى تهديدات عنصرية بنحو 640 طالباً، فيما بلغت حالات سرقة المنازل والمركبات نحو 50 سرقة، وإطلاق رصاص على بعضهم.
التهدئة بدوره، قال رئيس جامعة أيداهو الأمريكية إنه يجري مباحثات مع مسؤولين كويتيين وسعوديين في مجال التعليم، لتهدئة القلق المتعلق بمضايقات من مناهضين للإسلام يتعرض لها طلاب البلدين في مدينة بوكاتيلو حيث تقع الجامعة.
وكُشِفَ عن إجراء المحادثات مع مسؤولين من البلدين الخليجيين مع سعي مسؤولي الجامعة لتحديد مصدر الدعاية المناهضة للإسلام والتي نُشرت من قبل طرف مجهول على أقراص مدمجة (دي في دي) داخل حرم الجامعة، ويوجد حوالي 1000 طالب من السعودية والكويت مسجلين في جامعة أيداهو.
وفي حادث منفصل، قال رئيس الشرطة في بوكاتيلو سكوت مارشانت، إن الشرطة بدأت تحقيقاً في جريمة كراهية بعد تعرض رجل من أصول شرق أوسطية للطعن في ذراعه، دون سبب واضح سوى مظهره.
وقال مارشانت إن الهجوم وقع خارج الجامعة، وإن الرجل الذي طُعن ليس طالباً.
وذكرت صحيفة القبس الكويتية اليومية وصحيفة جلف نيوز (أخبار الخليج) التي تصدر بالإنجليزية، أن الكويت والسعودية قررتا تعليق المنح الدراسية في جامعة أيداهو، ونقل طلاب البلدين منها إلى جامعات أخرى.
يعتزم النائب العام الأمريكي لولاية أيداهو، إجراء لقاء علني مع طلاب الدول التي يغلب على سكانها المسلمون، في إطار المبادرة التي أعلنتها وزارة العدل الأمريكية، للتصدي للتمييز ضد المسلمين والعرب والسيخ وأبناء جنوب آسيا الذين يحملون الجنسية الأمريكية، بعد الهجمات التي استهدفت بروكسل وباريس وسان برناردينو بكاليفورنيا نقلًا عن وكالة أبوظبي.