قال الناشط السياسي وائل غنيم، إن السبب الرئيسي وراء تصعيد الحكومة الايطالية قضية "ريجيني"، هو عدم إجابة الحكومة المصرية إجابة مقنعة على "متعلقات ريجيني الشخصية طلعت منين؟"، وكتب "غنيم" منشورا علي حسابه بموقع التواصل الاجتماعي"فيسبوك"، اليوم السبت، "متابعات مهمة في قضية ريجيني، السبب الأساسي اللي خلى الجانب الإيطالي يصعد من لهجته مع الحكومة المصرية كان متعلقات ريجيني الشخصية اللي الداخلية ادعت إنها لقيتها في بيت أفراد عصابة سرقة الأجانب بعد ما قتلتهم كلهم، الجانب الإيطالي من خلال فريق محققيهم وصلوا إن مفيش أي دليل على العلاقة بين العصابة وريجيني، وده كان من الأسباب الرئيسية لتراجع وزارة الداخلية عن روايتهم اللي نشروها عبر وسائل الإعلام". وأضاف: "الإيطاليين بعدها سألوا الأمن المصري سؤال مكانش ليه إجابة منطقية: متعلقات ريجيني الشخصية طلعت منين؟ ومن وقتها والجانب الإيطالي مقتنع إن الأمن المصري يعرف قتلة ريجيني وبيتستر عليهم. وبقه عندهم قناعة كبيرة إن جهاز أمني مصري هو اللي عذب ريجيني لحد الموت". وتابع: "في 16 فبراير وزارة الداخلية بعتت منشور لكافة فروع الوزارة في مختلف المحافظات بينص على ضرورة إخطار مكتب وزير الداخلية في حالة القبض على أي رعايا أجانب، الخبر ده اتنشر في اليوم السابع وقاله شريف عامر في برنامجه وقال إن الكلام ده منقول من مصدر أمني بوزارة الداخلية اتكلم معاه بشكل مباشر، الموضوع ده فكرني بحبيب العادلي اللي ما انتشرت ظاهرة تصوير ضحايا التعذيب بالموبايل في الأقسام بدل ما يوقف التعذيب قرر يمنع دخول الموبايل للأقسام". وواصل: "اللواء علي عبدالرحمن مساعد وزير الداخلية الأسبق والخبير الاستراتيجي قال في لقاء تلفزيوني مع أسامة كمال إن بدون أي تحيز، ضباط المباحث المصريين هما أكفأ وأفضل ضباط المباحث في العالم، وإن الرأي العام المصري والإيطالي لازم يبطلوا استعجال لأن القضية ممكن تاخد سنة أو سنتين. وأكد إن الواد اللي قتل ريجيني حريف. ليه يا سيادة اللواء؟ لأنه طفى سجاير في جسم ريجيني بعد ما قتله". وأردف: "الخبير الاستراتيجي سعيد اللاوندي اللي هو المفروض شخص مثقف ومطلع، أكد إن القضية لدى القضاء المصري وأن على وزير الخارجية الإيطالي أن يصمت وألا يشارك في المؤامرة على مصر، واستبعد حصول أي ضرر للعلاقة المصرية الإيطالية لأن الحدث فردي ومستحيل مصالح البلدين تتوقف عشان شخص اتقتل ومنعرفش مين اللي قتله". وتابع: " فيه إشاعة منتشرة إن الجانب الإيطالي طلب من الأمن المصري سجل مكالمات 2 مليون شخص في المنطقة المحيطة بريجيني قبل قتله، الجانب الإيطالي مطلبش الطلب الأهبل ده والموضوع كله فرقعة إعلامية داخلية عشان يبان إن المحققين الإيطاليين بيتآمروا على مصر". وختم: "السفير اللي رجع إيطاليا للتشاور مع حكومته، كان خلال الفترة اللي فاتت بيعمل مجهود كبير لتشجيع العلاقة الاقتصادية بين مصر وإيطاليا. وكان من اللي بيحاول يطمنوا رجال الأعمال الطليان عن استقرار الأوضاع الأمنية والسياسية في مصر. وبالتالي إيطاليا عمليا مش بتشارك في حروب الجيل الرابع ولا الخامس ولا حتى السادس والتسعين، والقضية وما فيها إنهم عايزين يعرفوا هل أجهزة الأمن المصرية متورطة في قتل مواطن إيطالي على أراضيها بعد تعذيبه حتى الموت ... ولحد دلوقتي مش عارفين يوصلوا لإجابة".