سجلت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، خلال شهر وقف إطلاق النار، 900 خرق للهدنة، ارتكبته قوات الأسد، إضافة إلى مقتل 288 مدنياً. وذكرت الشبكة أنه "رغم مرور شهر على إعلان وقف إطلاق النار في سوريا، إلا أنَّ نظام بشار الأسد واصل عملياته العسكرية أمس في ريف اللاذقية، وغرب حلب، وجنوب إدلب، والغوطة الشرقية في ريف دمشق، ومركز محافظة درعا وريفها الغربي، وحمص"، بحسب صحيفة الوطن السعودية. وقالت مصادر إن "المعارضة استعادت السيطرة على المزارع المحيطة بكتيبة بالا في منطقة المرج بالغوطة الشرقية، وذلك بعد اشتباكات أسفرت عن مقتل ثمانية عناصر للنظام وجرح آخرين". وفي الأسبوعين الأخيرين، تمكنت المعارضة السورية، من استعادة العديد من القرى التابعة لمدينة إعزاز شمال حلب، من يد تنظيم داعش. ومن جهة أخرى، أوضح عضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أسامة تلجو أن "الشعب السوري يريد حلاً دائماً، ولن يرضى بحلول مؤقتة أو جزئية"، مضيفاً أن "مصير بشار الأسد بات محتوماً بالرحيل، وسيعرف ذلك مع بدء الجولة المقبلة من المفاوضات". وأشار تلجو في تصريح صحفي إلى أن "النظام ما زال يراوغ لكسب المزيد من الوقت والمماطلة، لكنه لن ينجح في ذلك"، لافتاً إلى أن "الشعب السوري يصر على رحيل الأسد وتحقيق انتقال حقيقي". ولفت إلى أن "النظام يتهرب من المفاوضات المباشرة، في إشارة إلى أن وفده يتهرب من مناقشة أي انتقال سياسي في سورية، بسبب تمسكه ببشار الأسد على حساب أرواح السوريين الذين عانوا طويلاً من الإرهاب".