يوافق اليوم 18 مارس، ذكرى إفتاح مطار القاهرة الدولي الذي يعد أول بوابة جوية لمصر والشرق الأوسط، وثاني أكبر مطار في القارة السمراء من حيث كثافة المسافرين، والذي يسيطر على أكثر من 60 شركة طيران أهمهم "مصر للطيران"، بالإضافة إلى 10 شركات للشحن الجوي وشركات الطيران العارض "الترانزيت". من أهم مطارات العالم ويعد مطار القاهرة من أهم مطارات العالم نظرا لكونه مطارا محوريا يجمع المسافرين الترانزيت ثم يتنقل بهم إلى مطارات العالم، ويربط بين قارات العالم القديمة ( أفريقيا- أسيا- أوروبا)، وذلك بعد انضمام شركة مصر للطيران لتحالف ستار، بالإضافة إلى اختياره كأفضل مطارات أفريقيا من حيث الأداء والبنية التحتية والتحديث الدائم، وذلك بناءً على اختيارات الاتحاد الأفريقي. تاريخ إنشاء مطار القاهرة تأتي فترة الأربعينات وبالتحديد عام 1942 هي بداية ظهور فكرة إنشاء مطار مدني لخدمة الأغراض العسكرية، فقامت القوات الأمريكية بالتحالف مع بريطانيا ببناء مطار على بعد 5 كيلو متر من مطار ألماظة ليكون "سندا" لهم في الحرب العالمية الثانية. وتولت هيئة الإشراف المدني بمصر مسئولية المطار في عام 1945 بعد رحيل القوات الأمريكية، ودخل المطار ضمن الهيئة المدنية للطيران وسمي في هذا الوقت "مطار الملك فاروق". وأجريت بعض الدراسات في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر وبالتحديد عام 1955، لبناء مباني جديدة لتزيد من عدد الركاب، وبالفعل في عام 1957 تم بدء البناء في المطار، وتم افتتاحه في 18 مارس عام 1963. تكوين المطار ومباني الركاب تبلغ مساحة الأرض المكون عليها مطار القاهرة ما يقارب على 40 مليون متر مربع، ويتكون من أربعة مدارج لهبوط الطائرات و3 مباني للركاب، ويقع أول مدرج لهبوط الطائرات في الاتجاه الشمالي للمطار، بينما المدرج 2 في الاتجاه الجنوبي للمطار، فيما يقع الثالث في الاتجاه الجنوبي الشرقي للمطار ولدية القدرة على استيعاب طائرات الإيرباص أية 380 العملاقة. ويأتي مبنى الركاب الأول هو أقدم المباني حيث تم إنشاءه في عام 1963، وأطلق عليه أسم "المطار القديم" حتى الأن، ويضم المبنى 4 صالات بالإضافة إلى عددا من المطاعم العالمية والعديد من الخدمات الترفيهية للركاب، كما يحتوى المبنى على سوق تجاري "Air Mal"، وهو مخصص للطيران الداخلي. بينما يرجع تاريخ إنشاء المبنى الثاني للمطار عام 1986، ويطلق عليه "المطار الجديد" وهو مخصص لشركات الطيران الأوروبية والخليجية، ويحتوي المبنى على 23 سير لخدمة المسافرين والركاب، بالإضافة إلى 7 جسور لتوصيل الركاب للطائرات. ويعتبر مبنى الركاب 3 هو أحدث المباني، ومخصص لشركة مصر للطيران المتحالفة مع شركة "ستار"، ويحتوي المبنى على ورش صيانة ومخازن تموين للطائرات، بالإضافة إلى خدمات رحلات السفر الداخلية والخارجية. الحوادث التي وقعت في تاريخ مطار القاهرة تحطمت طائرة "كوميث 4" التابعة لشركة مصر للطيران في عام 1971، وذلك إثر وقوعها على الحدود المصرية الليبية، مما أسفر عن مقتل 16 فردا من الركاب وطاقم الطائرة، كما تحطمت طائرة تابعة لمصر للطيران في عام 1999 في المحيط الأطلسي، وذلك عقب وقوعها في المحيط الأطلسي أثناء رحلتها من مطار القاهرة إلى نيويورك ولقي حدف حوالي217 فردا على الطائرة المصرية. وفي عام 1985 تم اختطاف الطائرة المصرية التابعة لمصر للطيران من قبل جماعة "أبو نضال"، ولقي 58 راكب مصري مصرعهم.