ألقت السفيرة ميرفت تلاوي - المدير العام لمنظمة المرأة العربية كلمة في الندوة التي عقدتها وزارة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية في المغرب حول موضوع «تعزيز القوانين لمحاربة العنف ضد النساء»، على هامش اجتماعات لجنة وضع المرأة في الأممالمتحدة بنيويورك والتي انطلقت أعمالها في الفترة من 14 مارس إلى 24 مارس 2016. وفي بداية كلمتها رحبت ميرفت تلاوي - بالوزيرة بسيمة الحقاوي - وزيرة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية، وشكرتها على رئاستها للمجلس التنفيذي للمنظمة في دورته السابقة، وثمنت الجهود الكبيرة التي قامت بها الوزيرة بسيمة الحقاوي في حسن تسيير أعمال المجلس التنفيذي في ظل رئاستها. ووصفت السفيرة ميرفت تلاوي، ظاهرة العنف ضد المرأة بالمشكلة الأزلية ورغم الخطوات الكبيرة التي بذلت في هذا الطريق لإزالة هذه الظاهرة إلا أن الطريق ما يزال طويلا، ورغم الجهود التي بذلتها المجموعة العربية في سبيل إصدار الوثيقة الخاصة بمناهضة العنف ضد المرأة المنبثقة عن أعمال الدورة (57) للجنة وضع المرأة بالأممالمتحدة، وهي الوثيقة التي لاقت تعقيدات لعدم إصدارها. وذكرت، أن تلك الوثيقة تعد انتصارا للمرأة لأنها أقرت بوجود عنف يمارس ضدها وأشارت الى أنه في ضوء تلك الوثيقة تم إعداد العديد من الاستراتيجيات وبرامج العمل لمناهضة العنف ضد المرأة في الدول العربية، ففي مصر مثلا تم إنشاء دوائر لمحاربة العنف ولجان خاصة في المحاكم؛ لمعالجة هذه القضية، ولكن ما ينقصنا هو تغيير الثقافة المجتمعية من جهة ومن من خلال توعية المرأة بضرورة الاعتراف بالعنف الممارس ضدها. وأكدت ميرفت تلاوي، أن التحدي الأكبر الذي يجب أن يبذل انما يقع على عاتق رجال الدين من خلال خطاب ديني متنور يعطي للمرأة قيمتها وأهميتها في المجتمع ويركز على الحقوق التي تكفلها الأديان السماوية للمرأة، خاصة أن هناك سلوكيات كختان الاناث في بعض المجتمعات لاتمت للإسلام بصلة. وأشارت إلى تغيير الثقافة المجتمعية من خلال تغيير الصور النمطية السلبية العالقة في الأذهان بسبب الموروثات الثقافية حيث أن عدم تقدم المرأة يساوي عدم تقدم الأسرة وبالتالي عدم تقدم المجتمع.