لا شىء يقف أمام طموحهن، قادرات على صنع المستحيل، شعارهن «الإرادة والتحدى تصنع المعجزات»، كل منهن لها طريقها الخاص التى سلكته، لكنهن شكلن فى النهاية قصص تستحق الاحترام. أولى هذه النماذج، عزة فهمى، التى استطاعت أن تحفر اسماً من ذهب فى عالم المجوهرات، حتى أصبحت صاحبة أكبر أحد محلات المجوهرات فى العالم. عزة لخصت قصة نجاحها فى عدد من الفصول بدأت بالدخول إلى عالم المشغولات اليدوية، ولا تنسى أول مكسب حصلت عليه كان يقدر ب»15 جنيهاً»، إلى أن أصبحت من المشاهير فى سوق خان الخليلى، ثم حصلت على منحة مدتها ستة شهور من المجلس الثقافى البريطانى، لدراسة المجوهرات الحرفية فى كلية لندن للفنون التطبيقية. عندما عادت إلى مصر أسست ورشة صغيرة لتصنيع المجوهرات، ثم توسعت فى إنشاء المحلات حتى وصل عددها إلى 18 محلاً حول العالم. كفاحها ونضالها ونجاحها فى مجالها، كان هو السبب الرئيسى الذى دفع «ميوا كاتو» مديرة هيئة الأممالمتحدة للمرأة بمصر، إلى الإشادة بها خلال الاحتفال باليوم العالمى للمرأة بمسرح الجمهورية بالقاهرة، قائلة: «النساء المصريات أقوياء». كاتو أشادت أيضاً ب«مكة عبد اللاهى»، وهى سيدة بسيطة من قرية العدوة بمدينة «كوم أمبو» بمحافظة أسوان. قصة كفاح مكة بدأت سطورها من خلال دورها كرائدة ريفية لخدمة نساء قريتها منذ 1984، حيث قامت مكة بالتعاون مع هيئة « كير» فى العمل على مساعدة النساء فى قريتها والقرى المجاورة لها. مكة قالت إنها أنشأت مشروعات صغيرة تدر على نساء قريتها دخلاً، يساعدهن فى تحسين مستواهن المعيشى، بل وساعدت السيدات على إقامة مشروعات تربية الدواجن والأغنام، فضلاً عن تدريبها عدداً من فتيات القرية على الخياطة وصناعة العديد من المنتجات اليدوية لكى يقمن ببيعها وتسويقها داخل القرية. «اللى عملته مكة فى تاريخها.. لازم المجلس ينفذه ضمن أنشطته».. هذه كانت شهادة رئيس المجلس القومى للمرأة مايا مرسى بحق مكة، قائلة: هذه السيدة مكسب للمجلس منذ أن تم اختيارها ضمن التشكيل الجديد للمجلس بقرار من الرئيس السيسى. وأضافت: أشهد لمكة بأنها لعبت دوراً كبيراً فى محو الأمية المالية للمرأة، وهو ما دفعنى للسير على نفس النهج، حينما قمت فى اليوم العالمى للمرأة بدق جرس البورصة، تعبيراً منى عن تأييدى لفكرتها. النموذج الثالث فى قصص نجاح المرأة، كارولين أمازيس التى اختارها الرئيس السيسى كأصغر عضوة بمجلس النواب، نظراً لتاريخها الطويل فى خدمة ذوى الاحتياجات الخاصة. «أمازيس» رغم كونها تكاد تكون أصغر سياسية فى مصر، إلا أنها احترفت رياضة الألعاب القتالية «التايكوندو»، وروت كفاحها الطويل مع هذه اللعبة حتى حصلت على لقب اللاعبة الأولى على مستوى مصر والوطن العربى والإفريقى، وتم تكريمها فى الولاياتالمتحدة.