قال المستشار أحمد أبو زيد المتحدث باسم الخارجية المصرية، إن أحمد أبو الغيط، وزير الخارجية في عهد مبارك، دبلوماسي ذو ثقل وخبرة كبيرة وحظي بتوافق عربي كبير ولديه رؤية شاملة لكافة القضايا العربية والمام واسع بها وهو ما يؤهله لاستكمال مسيرة الجامعة نحو تحقيق التضامن العربي المنشود وحماية الأمن القومي العربي في مواجهة التحديات الكبيرة القائمة. وذكر أبو زيد، ل"العربية"، أن المشاورات التي أجرتها مصر للحصول على دعم الدول العربية لأبو الغيط كشفت عن تأييد قوى وعريض له وهو ما ظهر جليا يوم الخميس وانتهى باختياره أمينا عاما للجامعة. فيما أوضح السفير محمد الشاذلي عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، أن أبو الغيط معروف بمواقفه القوية وثوابته ومبادئه التي تصب في مصلحة الأمة العربية وجرأته في طرح أفكاره وقناعاته والدفاع عنها باستماتة، إضافة إلى أنه معروف بموقفه الواضح تجاه اعداء الامة العربية والساعين لتمزيقها والطامعين في ثرواتها، ولذلك كان اختياره ضروريا لمواجهة تبعات تلك المرحلة التي تعيشها الأمة وتتزايد حولها التهديدات من كل النواحي. وقال إن أبو الغيط له رؤية شاملة ومستنيرة تجاه تحقيق التضامن العربي ومواجهة أطماع ايران في الخليج وتدخلاتها في الشأن العربي وسعيها لجر المنطقة لحرب سنية شيعية وله مواقف قوية تجاه التدخلات الغربية في شؤون الدول العربية منذ أن كان مندوبا لمصر في الأممالمتحدة، إلى جانب إلمامه بكافة قضايا الصراع العربي الإسرائيلي والقضية الفلسطينية. وتابع أن الوضع العربي يتطلب رجلا يتمتع بدبلوماسية قوية ومرنة تستطيع مواجهة ما يحدث في سوريا وليبيا واليمن والعراق ولبنان وغيرها من القضايا التي تستنزف الأمة العربية. وأشار إلى أنه واثق من نجاح أبو الغيط في النهوض بالجامعة العربية واصلاحها ودفع القضايا العربية الى منطقة الوصول لحلول جذرية لها وزيادة الاتفاق العربي وتقليل حدة الخلافات والانشقاقات التي تستهلك من طاقة العرب وتضعف من شوكتهم في ظل وضع عالمي صعب ومعقد.