دعا الرئيس عبدالفتاح السيسي يوم 9 يناير 2016 ضمن حزمة من البرامج والتوجيهات الرئاسية المتعلقة جميعها بالشباب إلي إطلاق منتدي الحوار الوطني للشباب في جميع المحافظات لبلورة صيغة شاملة ومتكاملة لرؤية مشتركة بين شباب المحافظات يتم مناقشتها في النهاية في مؤتمر وطني عام للشباب يعقد بمدينة شرم الشيخ خلال شهر سبتمبر القادم. وكان ذلك ضمن مجموعة كبيرة من الإجراءات التي دعا إليها الرئيس في هذا اليوم تحت مظلة أكبر وهي إعلان عام 2016 ليكون عاما للشباب المصري. وتوفير 200 مليار جنيه لتمويل نحو 350 الف شركة ومنشأة توفر نحو 4 ملايين فرصة عمل للشباب. وتخصيص نسبة للأراضي للشباب في مشروع المليون ونصف المليون فدان. والتوسع في الإسكان الاجتماعي للشباب. وتحديث المناهج التعليمية لجميع المراحل الدراسية. والتوسع في النشاط الرياضي والارتفاع بمستوي اللياقة البدنية للشباب من خلال دوريات المدارس والجامعات. والتوسع في تنفيذ الفعاليات الثقافية والفنية بقصور الثقافة. في ضوء هذه الخطوط العامة. حددت وزارة الشباب والرياضة طبيعة منتدي الحوار مع الشباب بأنه حوار ذو طبيعة شبابية من حيث التصميم والإدارة والتنفيذ. ويقتصر دور الوزارة علي تسهيل انعقاد هذا الحوار. والتفاعل مع آراء الشباب ومقترحاتهم للوصول الي رؤية مشتركة بين الدولة والشباب. كما انه سيكون حواراً شاملاً من منطلق تنوع فئات الشباب وتعدد التنظيمات التي ينخرطون فيها. وهو حوار ممتد خلال هذا العام والأعوام المقبلة. وان عام 2016 ماهو إلا نقطة البداية فيه. ولأن تحديد قضايا الحوار والفئات الشابة المدعوة للمشاركة فيه هو من أهم عوامل نجاح الحوار. فقد قامت الوزارة بطرح استمارة لاستطلاع احتياجات الشباب والقضايا التي يرغبون في مناقشتها علي الانترنت. وشارك فيها حتي الآن 7 آلاف شاب وجار توزيعها علي أكبر عدد من الشباب. ونظمت الوزارة أربع جلسات استماع حول أجندة الحوار. وليس الحوار نفسه. شاركت فيها فئات ممثلة للجمعيات الأهلية والنقابات والمجالس القومية مثل المجلس القومي للمرأة والطفولة والأمومة والمعاقين ومراكز الفكر والبحوث وأمناء شباب الأحزاب السياسية وأعضاء مجلس النواب من الشباب تحت 35 سنة ومعاوني الوزراء تحت اربعين سنة. وذلك إضافة الي القيادات الفاعلة في التعاون مع وزارة الشباب. ونتج عن بعض جلسات الاستماع تعديل في بعض محاور خطة العمل التي اقترحتها الوزارة مثل أهمية مناقشة القضايا بشكل أكثر تفصيلي يطرح سياسات وتوصيات معينة قابلة للتنفيذ خاصة في محور تشغيل الشباب. ودراسة التجارب الدولية في مجال تمكين الشباب والاستفادة منها بما يتلاءم مع الخصوصية المصرية. وأهمية الاستماع لآراء الشباب من الفئات غير المتعلمة والتي لا تستخدم الانترنت وينخرط معظمها في سوق العمل غير الرسمي. وتعميق دور مراكز الفكر والبحوث في دراسة قضايا الشباب. وهو ما راعته الوزارة انطلاقا من فهمها ان الشباب هم أدري الفئات بمشاكلهم واحتياجاتهم. وفي ضوء جلسات الاستماع. تقوم الوزارة خلال الأشهر المقبلة بتنظيم 375 منتدي للحوار مع الشباب في كافة المحافظات يديره الشباب انفسهم بمشاركة مسئولين من الوزارة في المجالات المتعلقة بهم. هذا الي جانب 61 منتدي للحوار في الجامعات الحكومية والخاصة والمعاهد العليا. وإطلاق منتدي الكتروني للحوار مع الشباب علي شبكة الانترنت وصولاً الي انعقاد مؤتمر الحوار الوطني للشباب في سبتمبر. وجميع الأجهزة الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني والاحزاب وغيرها مدعوة للمشاركة في هذه الحوارات. بل وتنظيم حوارات مماثلة مع الشباب في الجهات التابعة لها وبما يسهم في وصول رسالة الدولة الي كل شبر في أرض مصر. وستقوم وزارة الشباب والرياضة بتوفير الأماكن والاحتياجات اللازمة لنجاحها. هدفنا الأساسي من الحوار الوطني مع الشباب هو الوصول الي المشاكل الحقيقية للشباب من وجهة نظر الشباب ووضع آليات تتيح حلولاً جذرية لتلك المشكلات واختيار مجموعة من خيرة هؤلاء الشباب للاشتراك في تنفيذ هذه الآليات. المقال الإسبوعي لوزير الرياضة نقلاً عن جريدة الجمهورية