«الدولار الأمريكي»، أصبح حديث الساعة، والجميع يتحدث عن أزمات اقتصادية واقعة أو قادمة بسبب ارتفاعاته المتواصلة والتى بلغت بالسوق السوداء ما يقل عن العشرة جنيهات بعشرين قرشاً، وهو ما سبب موجة من غلاء الأسعار خصيصاً فى سوق البضائع المستوردة. تجول «الفجر تي في»، بأسواق قطع غيار السيارت برمسيس، حيث التقت بعدد من كبار التجار وصغارهم والمواطنين، لترصد شكواهم من ارتفاع الأسعار إن وجدت، وأسبابها من وجهة نظرهم. التقت «الفجر» بأصحاب المحال بمنطقة رمسيس ب«المعلمة» ومحلها يحمل اسم «الزعيمة» وهو عبارة عن متجر لقطع غيار السيارات المستوردة، وبسؤالها حول الأسعار كانت إجابتها الأولى أن إرتفاع سعر الدولار جعل الأسعار تقفز ما يقرب من 40 % عن مثيلتها بالأشهر السابقة، وأن المستوردين الكبار قاموا برفع السعر عندما تواردت أنباء إرتفاع سعر الدولار حتى على البضائع المخزنة لديهم ومن قبل أن يستوردوا بالأسعار الجديدة. وأضاف محمد حلاوة أحد كبار التجار بقطع غيار السيارات برمسيس أن الركود يعم السوق، والزبائن فى عزوف دائم عن الشراء، بسبب قفزات الأسعار المتتالية والتى ترجع فى الأساس لإرتفاع سعر الدولار. أما «محسن» وهو أيضًا أحد أصحاب المحال التجارية برمسيس قال إن الإغلاق أصبح السمة السائدة لدى المستوردين، حيث يقوم كل مستورد بغلق متجره منتظراً إرتفاع الدولار إلى حده الأقصى ثم يرفع الأسعار محققاً أقصى ربح ممكن. وقال «طارق» أحد الباعة الجائلين، إن الأسعار زادت بشكل جنونى يتجاوز نسبة العشرة بالمائة بسبب أن كبار المستوردين يحتكرون البضاعة ويرفعون السعر قبل ما يستوردون بالأسعار الجديدة. والتقى أيضًا «الفجر تي في» ببعض المواطنين والذين كانت آرائهم تعبر بجلاء عن الأزمة التى يشعرون بها حيث قال «هانى محمد» إنه أصبح لا يشترى سوى الضرورى لبيته، بل وفى بعض الأحيان يكتفى بالأقل من الضرورى مؤكداً أنه من الطبقة المتوسطة، ثم قال متسائلاً: «كيف حال الطبقة الفقيرة ونحن لا نستطيع أن نعيش» على حد تعبيره .