"أنتي في قرارة نفسك تؤمني بالتحرر، بالحب، بالحياة، أعملي ما تؤمني بيه قبل فوات الأوان"، هذه كانت كلمات حسين، لليلى فى فيلم "الباب المفتوح"، الذى تم إنتاجه فى الستينات، معبراً من خلاله عن رقى الحب وعظمته وتضحيته، وليس تعصبه وصراعه وسرعته التى نشهدها هذه الأيام، حتى أصبح يُشبه الواجبات السريعة، سهلة الإعداد، والإلتهام، تبدو جميلة فى بدايتها..ولكنها تكون مُلبكة وغير صحية، مُعوضة فقد عن لحظات فراغ، حتى أصبح الحب سريع يأتى ويخرج بلا أى أثر.. بدايته مبهرة إلى أن يشيط فى نهايته..فأصبح مثل الطبخة "المايعة" حلوة المنظر، ولكن بلا أى نكهة، يأخذه الجميع من سطحيته بلا أى عمق، يقترن دائماً بالألم والجرح، فلا توجد قصة تخلو من ألم.. وكأننا نحب لنعذب بعضنا البعض. أترى الحب الذي في داخلك..أترى قصصك الفاشلة.. أترى من المخطأ.. لن ترى.. صدقنى دائما تجد نفسك على صواب..وتتخيل أنك عشت جرجاً لقصة حب.. رغم أنها كانت انتكاسه.. تسبب أى أطرافها فى خذلان الأخر دون أدنى احساس..فجميع قصص الحب أفسدت قلوبنا بدرجات متفاوته، ولكنى لم أطلق عليها قصص حب، بل كانت ملء للفراغ ..فالحب دائماً للأفضل..الذى لم نجده سوى فى أبطال الرويات. ياعزيزتى الحب مثل طريقة الأكل" الطبخة"، "فمش أى أكله شكلها حلو ومتذوقة وبتشد تتحب .. لأنها كتير بتكون منظر، وفيه أكل رغم بساطته إلا أنه الأحلى، بنكتشفه مع الوقت من خلال جوهرة"، فعندما تقعى فى قصة حب فتأكدى أن الرجل الذى أمامك يحبك بإحدى الطرق، بداية من الحب fطريقة" الشوكة والسكينة" يعنى بيحبك بس بشروط يعنى، ودى النوعية اللى بتفضل تحب وتهتم.. وبعدين لما تحس أن الموضوع دخل فى الجد.. بقى يقولك عندى شروط.. أعملى، متعملش، أعرفى، متعرفيش، متشتغليش، متتكلميش، متشوفيش، ويااريت متفكريش.. ودول بيطبقوا أغنية مسار أجبارى أنا طبعاً بحبك موت .. ولكن بردو ليا شروط، ودول فاهمين الرجولة غلط، وماشين طبقاً لنظرية أنا "سى السيد "، وكأننا داخلين فى صراع بنتسابق على اللى يفوز. وناس بتحب بأيدها زى اللى بياكل بأيده كدا.. ببساطة معندهاش كلاكيل ولا عقد.. بتدى وتهتم، وتفهم، وتقدر، وتستوعب، ودوول قليلين قوى.. ودى بقى الناس اللى بتحبك بعيوبك وهبلك قبل مزياك.. بتحبك بجنانك وبلغبطك، وفى لحظات ضعفك وخوفك ومرضك وكسرتك قبل فرحك، ودول اللى بيكملوا معاك الرحلة، ويستاهلوا تكون جانبهم دايماً، ودا تقربياً بيكون الحب الحقيقى اللى مش محتاج قيود ولا شروط ولا أسباب عشان يقدر يستمر. والنوع التالت منهم هو "الحب الطفس"، وتقع تحت بند الناس الطفسة اللى اللى بتحب أى واحدة تمر عليها، يعنى بتحب 10 مع بعض، ومينفعش يعدى عليها يومين وهى سينجل، ودا تقريبا 99 % من الرجالة فى مصر، وبيطبقوا أغنية لطيفة "أنا حواليا كتير"، والنوع دا مش بيتغير وبيفضل عيونه زايغة على أى واحدة تعدى. فياعزيزتى..مفيش حاجة بتفضل ثابتة أنبهارك بيقل مع الوقت.. وشغفك بيقل مع كل خيبة بتدخل حياتك..حتى روحك بييجى عليها وقت وبتبطل معافرة وكأنك فى حالة سكون داخلى، ودا بالظبط بيكون شعورك لما يخذلك أقرب حد ليكى.. وبتفقدى الثقة فى الحب..فكونى على ثقة أنه خسر بخروجك من حياته .. وأن حياتك تكون أفضل بلا رجل لا يقدرك او يحتويكى.." وجودة زى عدمه"، دققى اختيارك ، اختارى اللى يشوفك ويقبلك فى كل أوضاعك فى خوفك وضعفك، فى شكوكك وجنانك فى أقصى حالات بشاعتك..الراجل اللى يعلى شأنك، ويخلي وشك متفارقوش الإبتسامة..اختارى السند اللى ميملش منك.