نجح فريق طبي في مستشفى الملك فيصل التخصُّصي ومركز الأبحاث بجدة، في إجراء عملية لتعديل العمود الفقري لطفل سعودي يبلغ من العمر 8 سنوات كان يعاني اعوجاجاً. وبحسب صحيفة "سبق"، تمكّن الفريق الطبي من زراعة أسياخ متطورة مزوّدة بمغناطيس للإسهام في تواصل نمو عظام الطفل، وتعديل العمود الفقري مع التمديد والإطالة دون الحاجة إلى إجراء عمليات جراحية؛ حيث تتم عملية الإطالة كل 3 أشهر بواسطة جهاز تحكم في العيادة الخارجية دون الحاجة إلى تخدير أو عملية شق جراحية؛ حيث لا تستغرق سوى دقائق مما يوفر الكثير من الأعباء المالية والجسدية للمريض.
وقال الدكتور أحمد تركستاني استشاري جراحة عظام الأطفال والعمود الفقري والمشرف على العملية، ل "سبق"، إن صعوبة حالة الطفل تتمثل في أن هذه النوعية من العمليات تؤدي إلى توقف نمو العمود الفقري في هذه السن المبكرة، لذا يلجأ أغلب الأطباء الى استخدام أسياخ قابلة للتمدد والإطالة ويتطلب هذا النوع من الأسياخ إلى عملية كل ستة أشهر كي يتم التطويل والتمديد كي لا تؤثر في نمو العمود الفقري لدى الطفل، حيث يعتبر معدل العمليات التي يحتاج إليها طفل في عمر 8 سنوات ما بين 10 الى 20 عملية حتى يبلغ مرحلة البلوغ، وهذا يعني دخولاً متكرراً للمستشفى والخضوع للتخدير العام في كل مرة وزيادة نسبة التهاب الجرح، إضافة إلى المضاعفات الأخرى.
واستطرد: اليوم بحمد الله تمكنا من إجراء العملية الجراحية للطفل المريض، بإضافة الأسياخ المغناطيسية حتى لا تتكرر العمليات الجراحية.
الجدير بالذكر أن الدراسات في الولاياتالمتحدةالأمريكية أثبتت فعالية هذه التقنية الجديدة في عمليات تعديل العمود الفقري المبكر لدى الأطفال، كما أنها أكثر أماناً وأقل خطورة من الأسياخ القديمة.