أكد التركي موسى سونميز المُقيم في مدينة فان شرقي البلاد، أن ابنه "عبدالباقي سونميز" هو صاحب الصورة المنشورة لانتحاري تفجير أنقرة الذي استهدف حافلة لموظفين بهيئة الأركان التركية وراح ضحيته 28 عسكرياً و61 جريحاً. صحيفة "خبرلار" ذكرت أن السلطات التركية استدعت المواطن موسى سونميز إلى أنقرة وأجرت تحقيقاً معه، وستقوم بفحص DNA للتأكد من أن الانتحاري هو ابنه عبدالباقي سونميز، وذلك بعد أن أعلن تنظيم صقور حرية كرستان المُقرب من حزب العمال الكردستاني مسؤوليته عن التفجير ونشر اسم الانتحاري. موسى سونميز كان قد قدم بلاغاً رسمياً عام 2005 عن فقدان ابنه عبدالباقي، وانتشرت في السنوات الأخيرة وبالتحديد في المناطق الجنوبية الشرقية والشرقية لتركيا التي ينشط بها حزب العمال الكردستاني حوادث اختفاء للشباب وانضمام بعضهم لعناصر التنظيم المسلح المحظور في تركيا. وفق ما أورده موقع "هافينجتون" السلطات التركية كانت قد أكّدت في وقت سابق أن منفذ الهجوم الانتحاري في أنقرة، يحمل اسم صالح نجار وهو من مواليد عامودا عام 1992. وأوضحت أن نجار دخل الأراضي التركية في يوليو/تموز 2014 بصفة لاجئ، وهي الفترة ذاتها التي شهدت قتالاً بين "وحدات الحماية الشعب" (PYD) وتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) أثناء محاولة الأخير الاستيلاء على بلدة كوباني (عين العرب) شمالي سوريا. موقع "سي إن إن تورك" ذكر نقلاً عن مصادر أمنية تركية أن عائلة نجار في سوريا "على علاقة مباشرة مع قسم الأمن العسكري الاستخباراتي لنظام البعث"، فيما أشار جهاز الاستخبارات التركي إلى أن صالح نجار "هو من عناصر وحدات حماية الشعب الكردية (YPG)، ونفذ العملية بالتعاون مع تنظيم العمال الكردستاني (PKK)" الذي تعتبره تركيا إرهابياً.