تبدو المرأة الأحرص على غسل الأطباق والأكواب يدوياً أكثر من مرة وكأنها أكثر اهتماماً بالنظافة، لكن ربما تكون مخطئة، ليس بسبب نظافتها، وإنما لأنها تجلب لأسرتها كمّاً هائلاً من البكتيريا من خلال إسفنجة غسيل الأطباق. نعم! إسفنجة غسل الأطباق تعد واحدةً من أكثر الأدوات قذارة بالمنزل، إذ تحتوي على 10 ملايين نوع من البكتيريا في كل بوصة مربعة، كما أن الباحثين ربطوا بين الجراثيم الموجود بإسفنجة المطبخ ولوح البكتيريا التي قد تتسبب الإصابة بالشلل، حسب صحيفة "هافينجتون بوست" الأمريكية. ووفقاً لنتائج دراسة أجراها بروفيسور تشارلز جيربا أستاذ الميكروبولوجي بجامعة آريزونا، فإن قاعدة المرحاض من أكثر الأشياء نظافةً في المنزل مقارنةً بإسفنجة الأطباق وأكياس التسوق ولوح تقطيع الطعام، والأفضل مسح الأطباق بالماء الساخن أولاً للتخلص تماماً من بقايا الطعام قبل غسلها بالإسفنجة، وأن 21% من أدوات أكثر المطابخ نظافةً، تحتوي على على نسب مرتفعة من التلوث، خاصةً فوط التجفيف والتنظيف بالمطبخ. ما الحل؟ الجراثيم تحيط بنا من كل جانب، لكن التعايش معها ليس حلاً أبداً، لذلك عليك اتباع الخطوات التالية للتخلص من أضرارها قدر الإمكان: اسفنجة الأطباق بعد الانتهاء من غسل الأطباق، تخلصي يدوياً من أي بقايا طعام واضحة عالقة بها، اغمريها في ماءٍ مغليّ، ثم قومي بتصفيتها، وضعيها في الميكروويف لمدة دقيقتين، واحرصي على عدم وضعها في مكان مبلل، ثم تخلصي منها أسبوعياً. قماش التجفيف (فوطة المطبخ) قومي بغسلها في غسالة الملابس على حرارة مرتفعة، وجففيها أيضاً بدرجة حرارة مرتفعة، إما بالمجفف أو المكواة إن سمحت خامتها بذلك، ويجب أن تظل مبللة ويتم استبدالها على فترات زمنية قصيرة، كل أسبوعين إن أمكن ذلك. لوح التقطيع لا تستخدمي نفس اللوح لجميع أنواع الطعام، خصصي واحداً للحوم وآخر للخضراوات، وقومي بالتخلص من بقايا الطعام تماماً بالماء المغلي بعد التقطيع، ثم ضعيها في الميكروويف، واحرصي على وضعها في مكان جاف بعيداً عن أدوات المستخدمة يومياً.
