يأمل وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر في النجاح في تعزيز التحالف ضد تنظيم داعش خلال لقاء يعقده هذا الاسبوع في بروكسل مع نظرائه في 27 دولة أخرى في التحالف.
وسيعقد اجتماع وزراء الدفاع الخميس غداة اجتماع وزاري لحلف شمال الاطلسي في العاصمة البلجيكية.
وفي الأسابيع الأخيرة، عبرت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) مرات عدة عن خيبة أملها في مواجهة الامكانات غير الكافية التي خصصها شركاؤها في التحالف.
وتحدث هذا التكنوقراطي الذي ينتقي عباراته بدقة عن "ما يسمى تحالف" بعض أعضائه "لا يفعلون شيئاً إطلاقاً".
وقال الناطق باسم البنتاغون بيتر كوك إن "كارتر يطلب مساهمات في مجالات عدة من طائرات قتالية إلى وسائل استخبارات وآلية للتموين".
وأضاف كوك أن مقترحات محض مالية فقط يمكن أن تساعد أيضاً. وأضاف "انظروا إلى الدمار في الرمادي" المدينة التي استعادها الجيش العراقي بعد أشهر من القتال ضد المسلحين.
وقال إن "دفع كلفة إعادة المياه والكهرباء إلى مدن مثل الرمادي يرتدي أهمية كبرى للشعب العراقي وللتأكد من أن الانتصار على داعش دائم".
وحتى الآن كلفت الحملة العسكرية ضد الإرهابيين 5,8 مليارات دولار أي 11,4 مليون دولار يومياً.
وفي الفترة الأخيرة، عبر المسؤولون الأمريكيون عن ارتياحهم لانضمام هولندا إلى حملة الضربات ضد التنظيم في سوريا. وكانت هولندا لا توجه ضربات إلا في العراق. كما أرسلت ايطاليا عناصر من شرطتها لتأهيل الشرطة العراقية.
أما كندا فستوقف الضربات الجوية لكنها سترسل مزيداً من العسكريين وتستعد مثلاً لزيادة عدد جنودها البالغ حالياً 70، ثلاثة أضعاف.
وعلى الرغم من النجاحات الأخيرة التي حققها التحالف في الرمادي أو سنجار شمال العراق، أو في شمال شرق سوريا، لم يتم طرد التنظيم الإرهابي من مدينة الموصل ثاني المدن العراقية، أو الرقة معقل الإرهابيين في سوريا.
وبطء التقدم في مواجهة المسلحين يزيد من الانتقادات لفاعلية ادارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما.
ويمارس "الصقور" الأمريكيون حالياً ضغوطاً من أجل تحرك في ليبيا قبل أن ينجح التنظيم الإرهابي في إقامة معقل جديد له.