ضحايا التلصص الجنسى فى مصر [ ظاهرة العنتلة لا علاقة لها بدين أو وضع إجتماعى... فهى الآن تضم السلفى ومدرب الكاراتيه... كما أن أول عنتيل كان رجل أعمال شهير [ المرض بيولوجى سيكولوجى... والسبب فيه أن أول تجربة جنسية يتعرض لها تكون شاذة... والذين يتلصصون على تجارب الآخرين يستمتعون بتصوير أنفسهم [ أزمة العنتيل عندما تقع فيديوهاته تحت يد من هو أكثر منه سيكوباتية فيستمتع بفضحه والتشهير به تكرر مصطلح العنتيل في الشهور الأخيرة أكثرمن مرة، كما أن كلمة العنتيل اصبحت أكثر الكلمات بحثا على محرك البحث جوجل في الاسبوع الماضي، ووصل عدد المشاهدة لبعض مقاطع أفلام العنتيل على اليوتويب إلي اكثر من 15 مليون مشاهدة من العالم العربى. كل ذلك يدفعنا الي معرفة الدوافع و الأسباب و التفسير النفسي لهذا الموضوع. لماذا يقبل الشعب علي المشاهدة و الدخول علي المواقع الاباحية بهذه الطريقة رغم كل الظروف و الاحداث التي تحدث في البلد؟ وهل مشاهدة فيديو جنسى يمكن أن تكون تعويضا عن حالة القلق التى يعيشها معظم المصريين الآن؟ القضية لا تحتاج إلى إجابة قاطعة، بقدر ما تحتاج إلى تحليل عميق، أعتقد أننا جميعا فى حاجة إليه، على الأقل لنعرف ما الذى يدور خلف أبوابنا المغلقة. الأمر يتعلق عمليا ونفسيا ببعض النقاط، أهمها الإضطرابات الجنسية التى لا ينجو أحد منها ، مهما كانت البيئة التى نشأ فيها، فنحن فى النهاية ضحايا لأمور تخرج عن سيطرتنا ولا نتحكم فيها، بل هى التى تتحكم فينا طول الوقت. عندما ننظر إلى الاضطرابات المتعلقة بالميول الجنسية سنجد أن نسبتها ضئيلة جدا، ولا يجب ان يتم التشخيص الا عند حدوث شكوي واضحة و مؤثرة علي المريض أو شريكه في العملية الجنسية ، ونعنى باضطرابات الميول الجنسية هي عدم الوصول الي المتعة الجنسية الا عندما ترتبط بممارسات غريبة أو فانتازية مثل التعري أمام العامة و ارتداء ملابس معينة عند الممارسة الجنسية و التعذيب الجنسي و التلصص الجنسي و تصوير النفس أثناء ممارسة الجنس. ومن بين الاضطرابات التي ظهرت حديثا نتيجة التكنولوجيا إدمان مشاهدة الأفلام و المواقع الإباحية و هي ظاهرة منتشرة جدا في العالم العربي و ممارسة الجنس عن طريق الويب كاميرا و السكس شات وممارسة العادة السرية ، وهى كلها ممارسات تسببت في زيادة نسب الطلاق . ظاهرة العنتيل تمثل حالة صريحة لاضطرابات الميول الجنسية لأننا أمام مجموعة من الأشخاص تسببوا في أزمات لانفسهم و شركائهم. و السؤال هنا لماذا يفعل العنتايل هذا؟ بعض التفسيرات العلمية تقول أن يصور نفسه أثناء المعاشرة الجنسية و يستمتع بذلك يكون بسبب تعرفه علي أول تجربة جنس من خلال أشرطة فيديو أو المواقع الإباحية أو قراءة روايات جنسية أو من خلال التلصص علي أشخاص اثناء الممارسة الجنسية و يحدث هذا في العشؤايات نتجية عدم وجود ساتر أو مشاهدة معاشرة جنسية كاملة لأبوين اثناء الطفولة، و هذا يحدث للأسف في بعض الأماكن نتجية الكثافة السكانية مما يجعل أكثر من عشرة أفراد يعيشون في غرفة واحدة ، أو بعض المجتمعات الأخري و طبقات معينة تنظم حفلات جنس جماعي . اضطرابات الميول الجنسية كمرض ليس مرتبط بطبقة معينة و لا دخل للدين فيه، هي اضطرابطات يمكن أن تصيب أي شخص، ولذلك وجدنا السلفى ومدرب الكاراتيه، و يجب أن ننسي أن أول عنتيل ظهر إعلاميا في مصر كان من أكبر رجال الاعمال في الشرق الاوسط و صاحب فكر منفتح و يعيش في مجتمع رأس مالي متحرر. هي إذن اضطرابات مرتبطة بالثقافة الجنسية، فالارتباط الشرطي يعني ممارسة جنسية خاطئة أول مرة ووجود متعة مصاحبة لهذه الممارسة، تثبت هذه المتعة في المخ و تنشط معها مراكز الذاكرة و المشاعر، و يحدث معها نشاط في مواد و هرمونات معينة مسئولة عن المتعة الجنسية . باختصار العملية كلها بيولوجية سيكولوجية ، وإن كانت هناك بعض الإختلافات فى حالة العنتيل، فهو يتمتع بمواصفات السيكوباتي أو الشخصية التى تعمل ضد المجتمع، ففعليا هو لم يمارس الجنس مع شريكته فقط و لكنه مارسه مع العديد من النساء منهن المطلقات و المتزوجات و العذاري، لذلك يجب أن يخضع للكشف النفس الشرعي، لأن الموضوع تحول من شأن خاص الي شان عام يضر المجتمع. هناك من يطلق عليه السيكوباتي الجذاب، وهو شخصية لديها قدرة علي خداع النساء الذين يعانون من الحرمان الجنسي ببعض الوسامة و الكلام المعسول و بعض المال أو يتلذذ بإيقاع الفريسة و الضحية في شباكه و يمارس متعته، الا إذا وقع في شر أعماله أو مع شخص أكثر منه سيكوباتية يستغل الفيديوهات في الحصول علي مكسب سريع، لأنه يعرف أن نسبة كبيرة من الشباب تعاني من الكبت الجنسي نتيجة عوامل اقتصادية و تأخر سن الزواج و البطالة أو ضعف جنسي بسبب إدمان المخدرات فيعوضون هذا في مشاهدة الافلام ومتابعة المواقع الاباحية وتعاطى حبوب الهلوسة... معتقدين أنهم بذلك يمكن أن يتحولوا إلى عناتيل.