قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إن النظام السوري وروسيا يسعيان إلى "حل عسكري" للنزاع السوري، في حين أكدت المعارضة السورية الأربعاء أنها لن تعود إلى مفاوضات جنيف إلا بعد تلبية مطالبها الإنسانية وذلك بعد إعلان الأممالمتحدة تعليق المفاوضات حتى 25 شباط/فبراير.
اتهم وزير الخارجية الأمريكي جون كيري النظام السوري وحليفته روسيا بالسعي إلى "حل عسكري" للنزاع في سوريا، وذلك بعيد تحقيق قوات النظام مدعومة بغارات روسية تقدما نوعيا شمال البلاد، كما أكدت المعارضة السورية الأربعاء أنها لن تعود إلى مفاوضات السلام في جنيف إلا بعد تلبية مطالبها الإنساني.
وقال كيري الموجود حاليا في لندن في بيان صدر في واشنطن إن "مواصلة الهجوم الذي تشنه قوات النظام السوري -مدعومة بالغارات الروسية- على مناطق تسيطر عليها المعارضة (...) أظهرت بوضوح الرغبة (لدى النظام وموسكو) بالسعي إلى حل عسكري بدلا من إتاحة المجال أمام التوصل الى حل سياسي".
وأضاف "ندعو النظام السوري وداعميه إلى وقف قصفهم للمناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة ولا سيما حلب".
كما حض الوزير الأمريكي كلا من النظام السوري وروسيا على "الوفاء بالتزاماتهما وإعادة الثقة إلى المجتمع الدولي بأنهما يرغبان في التوصل إلى حل سلمي للأزمة السورية".
وأتى بيان كيري بعيد بيان أول أصدرته وزارته بشأن الغارات الروسية واتسم بلهجة عنيفة وحمل هذه الغارات "جزئيا" المسؤولية عن إفشال مفاوضات جنيف.
وقالت الخارجية الأمريكية في بيانها إن الغارات التي تشنها الطائرات الروسية في مدينة حلب ومحيطها "تستهدف بشكل شبه حصري" المجموعات المسلحة المعارضة ومدنيين بدلا من أن تستهدف "داعش، العدو المشترك للمجتمع الدولي بأسره".
المعارضة: لن نعود للتفاوض حتى تلبية المطالب الإنسانية
وقال حجاب للصحافيين إن وفد المعارضة "سيغادر جنيف الخميس ولن يعود حتى تلبية المطالب الإنسانية أو "أن نرى" شيئا "ملموسا" على الأرض".
وأضاف حجاب أن الهيئة العليا للمفاوضات "أتت (إلى جنيف) بسبب هذه الضمانات. لكن ما حصل هو العكس"، مشيرا إلى أن "شيئا لم يحصل على الصعيد الإنساني، والنظام تسبب بفشل المسار السياسي".