«السيد»: الحبس 3 سنوات العقوبة التي تنتظر أحمد مالك وشادي حسين «الإسلامبولي»: 10 آلاف جنيه أو السجن.. عقوبتان تلاحقان «مالك وحسين»
«أبوخطوة»: المحاكمة تتوقف على قرار وزارة الداخلية
حالة من الغضب العارم أثارها فيديو نشره الفنان الشاب أحمد مالك على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، وهو برفقة شادي حسين مراسل برنامج «أبلة فاهيتا»، والذي قاموا من خلاله بتوزيع «واقٍ ذكري» على شكل بالونات مكتوب عليها «إهداء من الشباب المصري إلى الشرطة»، على الضباط والمجندين في أثناء تأمين احتفالات المصريين بالذكرى الخامسة لثورة 25 يناير في ميدان التحرير، ما وصفه البعض بأنه إهانة لرجال الشرطة، وهو الأمر الذي دفع عدد من المحامين بالتقدم ببلاغات ضدهم ومطالب السلطات بحبسهم.
وعلى إثر بلاغ تقدمت به وزارة الداخلية، تتهم فيه الفنان الشاب وصديقه شادي حسين بالإساءة لجهاز الشرطة، تحقق النيابة في الواقعة، ما قد يعرضهم إلى ملاحقة قانونية قد تصل إلى حد الحبس بحسب ما أقر عدد من القانونيين استطلعت آرائهم «الفجر» حول الواقعة وتوقعاتهم بالعقوبة المنتظرة بشأنهم.
عمل إجرامي يستحق السجن 3 سنوات
من جانبه قال الخبير القانوني، شوقي السيد، إن عقوبة إهانة الشرطة هي الحبس مدة لا تقل عن ثلاثة سنوات، مشيراً إلى أن الفيديو الذى قام بعض الشباب بنشره يعتبر عملا إجراميا طبقا للمادة 302 و306 من قانون العقوبات.
إهانة للشرطة عقوبتها السجن والغرامة وأضاف الخبير القانوني، عصام الإسلامبولي، أن العقوبات التي تنتظر المتهمين بإهانة الشرطة هي الغرامة والحبس، قائلاً: «الذين يهينوا رجال الشرطة أو الجيش أو القضاء يعاقبوا بالحبس والغرامة، فالحبس يبدأ من 24 ساعة ل3 سنوات، والغرامة لا تقل عن 5 آلاف ولا تزيد عن 10 آلاف جنيهاً، موضحاً أن تلك التهمة جنحة حسب قانون العقوبات ولكنها ستنظر أمام محكمة الجنايات».
المحاكمة مشروطة ب«قرار وزارة الداخلية»
فيما قال أستاذ القانون، أحمد شوقي ابو خطوة، إن عقوبة إهانة رجال الشرطة السجن ثلاث سنوات والغرامة التي قد تصل ل10 آلاف جنية، موضحًا، ل«الفجر» أن محاكمة «مالك وحسين» تتوقف على تقدم وزارة الداخلية أو الضابط الذي ظهر في الفيديو ببلاغ ضدهم، مؤكداً أن أي بلاغ غير تلك الجهتين لم يتم الأخذ به.
ويذكر أن الفنان «أحمد مالك» ومراسل برنامج أبلة فاهيتا «شادي حسين» نشرا أمس، فيديو لهما قاما خلاله بنفخ عدد من «الواقي الذكري» ليبدو على شكل بالونة حتى لا يتعرف عساكر الشرطة على شكله الأصلي، وكتبوا عليه عبارة: «من شباب مصر إلى الشرطة في 25 يناير» ونزلوا ميدان التحرير، وقدما هذه البالونات المزيفة كهدية إلى عساكر الشرطة الموجودون لتأمين الميدان في يوم 25 يناير، وقاما بالتقاط بعض الصور مع العساكر على أنهم يحتفلون بأعياد 25 يناير معهم ونشروا الفيديو على موقع الفيديو الشهير «يوتيوب»، كما كتب شادي حسين على موقعه ب«الفيسبوك»، «نزلنا نحتفل بعيد الشرطة أنا ومالك في عز البرد عشان محدش يزايد علينا، لن تصدقوا ماذا قدموا لرجال الشرطة في 25 يناير 2016».
وتوالت التعليقات على الفيديو بين مؤيد يتغزل في فكرتهم ومعارض يطالب بالقبض عليهم، ثم قامت «نقابة المهن التمثيلية» على لسان نقيبها أشرف زكي، بتحويل الفنان الشاب أحمد مالك للتحقيق ووقف تصاريح عمله كونه ليس عضواً بالنقابة لحين انتهاء التحقيق على خلفية نشره فيديو مسيئا للشرطة.
وبعدها تقدم «مالك» بالاعتذار على صفحته الشخصية عبر «فيسبوك» قائلاً: «أعتذر بشدة لكل شخص أساءه الفيديو وخاصة الشرطة، الفيديو فعلاً فيه تجاوزات لم أتوقع أنها تخرج برة دايرة الأصدقاء وده مش مبرر على الخطأ...أنا عمرى عشرين سنة وساعات فى السن ده الأفكار المتهورة بتسبق التفكير العقلانى للأسف الغلطات دلوقتى بقت مسجلة ومصورة وده بيديها عمر وحجم أكبر من حجمها الحقيقى... دى لحظة تهور ولحظة مش محسوبة وفعلاً ندمان عليها وحاولت مسحها ولكن كنت فوجئت إنها انتشرت قبل ما أقدر أنقذ الموقف... يمكن الموقف ده كله نابع من إحباط عدم القدرة على التعبير عن الرأى اللى جيلي حاسه الأيام دى بس برضو ده ميدينيش الحق انى أتجاوز أو أعبر عن رأيي بطريقه متجاوزه فى حق الآخرين.. أكتر حاجه مضايقانى انه هيتم استخدام اللحظه دى لتشويه الثوار والثورة ومقدرش ألوم حد فى النقطه دى إلا نفسى اللى الإحباط عماها... أتمنى من الجميع أنهم ميتعاملوش مع اللحظه دى على أنها بتلخصني ويتعاملوا معاها أنها لحظه عابرة لن تتكرر...مرة أخرى بعتذر».