تعتبر الشركة المصرية لخدمات التليفون المحمول «موبينيل»، أولى شركات المحمول فى مصر وقد اختارت لنفسها علامة تجارية تحمل أهم جزء على أرض مصر وهو «نهر النيل»، وبالرغم من ذلك فإن هذه العلامة التجارية العريقة والأسم الوطنى فى طريقة للإنقراض عقب أستحواذ شركة «أورانج» الفرنسية علي 99% من اسهم «موبينيل» علي اثر صفقة شرائها لحصة اوراسكوم للاتصالات والإعلام في موبينيل والتي كانت تبلغ 5% من الأسهم لتتخارج اوراسكوم نهائياً من الشركة. يأتى هذا فى الوقت الذى أعلنت فيه أورانج أنها تنوي تغيير العلامة التجارية لشركة «موبينيل» للاتصالات، إلى «أورانج»، عقب أستحواذها على الشركة التى يبلغ عدد عملائها 34 مليون عميل.
ويذكر أن شركة أورانج «فرانس تيليكوم سابقًا» أُنشأت علامتها التجارية في 1994 لصالح شبكة خدمات الهاتف المحمول في المملكة المتحدة التابعة لشركة «هاتشيسون للاتصالات»، ثم قامت بشرائها شركة «فرانس تيليكوم» في أغسطس 2000، وفي العام 2006، تغير اسم مقدم خدمات الإنترنت المعروف آنذاك باسم «وانادو-Wanadoo» لتدخل تحت شعار أورانچ هي الأخرى، وكانت أورانچ العلامة التجارية الموحدة لمعظم الخدمات التي كانت تقدمها فرانس تيليكوم، إلى أن تغيرت علامة «فرانس» بالكامل إلى أورانچ.
وقد تأسست العلامة التجارية «أورانچ فرانس» في العام 2005 ويقع مقرها في مدينة آركوي بفرنسا أى بعد نحو 7 أعوام من تأسيس موبينيل فى مصر حيث أن الشركة المصرية لخدمات التليفون المحمول «موبينيل»، بدأت نشاطها في مايو 1998 كأول شركة خاصة تقدم خدمات الاتصالات المحمولة في مصر، ومنذ ذلك الوقت وهي شبكة المحمول الأولى في مصر ومن أكبرها في الشرق الأوسط ، والتي تسعى دائماً لتقديم أفضل خدمة جودةً وسعراً للمشتركين، وأفضل بيئة عمل للموظفين، وأعلى قيمة للمساهمين مع إسهامها بإيجابية في خدمة المجتمع.
وأكد مسؤولو شركة موبينيل، أن هناك تنسيق في هذا الاتجاه بين الشركة في مصر والشركة الأم، رافضين الإعلان عن الموعد المحدد لإختفاء علامة «موبينيل» من السوق المصرى وإن كانت الشركة قامت بتعليق إعلاناتها الجديدة بعدد من الطرق والمحاور الرئيسية بالعاصمة ووضعت عليها أغطية إستعداداً لإطلاقها.
وكشف ستيفان ريتشارد، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة «أورانج» العالمية، فى وقت سابق عن بحث شركته عن بدائل لتوسيع قاعدة ملكيتها، منها طرح نسبة من الأسهم لمستثمر استراتيجي.
وأوضح أن الشركة مطروحة في البورصة بنسبة 10% أو 15%، وأنه يبحث عن شريك مصري أو أكثر، لافتًا إلى أن الحد الأدنى لاستثمار الشركة سنويًا بمصر يصل إلى 2 مليار جنيه، تمثل نحو 20%من دخلها السنوي، وتستثمر الشركة نحو 6 مليارات يورو سنويًا، ولكنها تعتزم مضاعفة حجم هذه الاستثمارات لنحو 15 مليار يورو بحلول عام 2018، وسيكون للشركة بمصر نصيب من هذه الاستثمارات.
ولم تكن موبينيل هى الشركة الأولى التى يتم الاستحواذ عليها وتغيير علامتها التجارية بواسطة إحدى الشركات العالمية فقد سبقتها فى ذلك المشغل الثانى لخدمات التليفون المحمول فى مصر «كليك» عندما أستحوذت عليه شركة فودافون العالمية وتم تحويل أسمها إلى «فودافون مصر».
هذا إلى جانب أن المشغل صاحب الرخصة الثالثة هو مجموعة إتصالات الإماراتية وهو ما يجعل السوق خالى من أى مشغل وطني، وهو ما قد يحمل الكثير من المخاطر على الأمن القومى، ويفتح باب الأمل أمام الشركة المصرية للاتصالات التى طالما سعت للحصول على الرخصة الرابعة للمحمول فى مصر.